حرق محتجون غاضبون الإطارات وسدوا الطرق في أجزاء من بيروت في ظل انهيار جديد لليرة اللبنانية أمام الدولار، لتفقد معظم قيمتها بينما يتفاقم الانهيار المالي الذي تعيشه البلاد.
وسجلت الليرة حوالي 15 ألفًا للدولار وتجاوزت ذلك الرقم للمرة الأولى، بحسب متعاملين بالسوق، لتصل خسائرها إلى نحو 90 بالمئة منذ اندلاع الأزمة أواخر 2019.
وتفرض الأزمة الاقتصادية أكبر تهديد على استقرار لبنان منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، إذ تمحو الوظائف وتحول بين الناس وتثير خطر تفشي الجوع.
واجتمعت لجان برلمانية لمناقشة قرض طارئ لشركة الكهرباء الوطنية بعد أن حذر وزير الطاقة من انقطاع التيار في أنحاء البلاد بنهاية مارس في حالة عدم ضخ سيولة نقدية.
لكن اللجان لم تعد بأكثر من 200 مليون دولار من أصل حوالي مليار دولار تطلبها الشركة.
وأكد مصدر مسؤول أن احتياطيات لبنان من النقد الأجنبي تبلغ نحو 16 مليار دولار حاليا.
كانت الاحتياطيات حوالي 19.5 مليار دولار في أغسطس، وقد يعني التراجع عدم توافر ما يكفي لبرنامج دعم يُستخدم في تمويل استيراد سلع أساسية مثل القمح والوقود.