اضطرت المخابز و المستشفيات و الشركات في لبنان إلى تقليص ساعات عملها أو الإغلاق التام بسبب تصاعد أزمة الوقود مما يزيد من صعوبة الشعب اللبناني في الحياة والذي يعاني أيضا من أزمة انهيار مالي .
حيث اختفى زيت الوقود من الأسواق مما نتج عنه تصبب اللبنانيون عرقا في المنازل بلا إضاءة أو أجهزة تكييف وباتوا يتخلصون بطبيعة الحال من محتويات أجهزة التبريد كما يضطرون للوقوف بالساعات في محطات الوقود بانتظار البنزين الذي تحول إلى سلعة نادرة.
و يقول كثيرون من الشعب اللبناني إن أوضاع الحياة أسوأ مما كانت عليه في الحرب الأهلية بين سنتي 1975 و1990.
و قال وزير الطاقة اللبناني في تصريحات صحفية نسبت له “إن البلاد بحاجة إلى 3000 ميجاوات من الكهرباء لكنها لا تملك من الوقود إلا ما يكفي لإنتاج 750 فقط”.
ويقول الناس إن الكهرباء لا تصل إليهم إلا لساعة أو ساعتين من الشبكة يوميا، إن وجدت من الأساس.
وفي السياق ذاته يقول متري فلوتي الذي يدير مولدات للمنازل والمباني في حي الأشرفية الراقي “لم أتمكن في الأيام الثلاثة الماضية من العثور على المازوت لا سوق سوداء ولا بيضاء”
كما قال رئيس نقابة أصحاب المخابز علي إبراهيم “إن بعض المخابز وجدت نفسها عاجزة عن الاستمرار هذا الأسبوع مضيفا أن هذا أمر يتعلق بطعام الناس ولا يمكن التلاعب فيه”.