هددت نقابات الأطباء في السودان بإعلان إضراب شامل الأحد القادم، في حال عدم اتخاذ السلطات سلسلة خطوات بغية حماية الكوادر الطبية من الاعتداءات، بعد حادث وقع في مدينة أم درمان.
وأكد مكتب الأطباء الموحد الذي يشمل لجنة أطباء السودان المركزية ونقابة أطباء السودان الشرعية ولجنة الاستشاريين والاختصاصيين، في بيان له، أن هذا القرار يأتي على خلفية تعرض الأطباء المتطوعين لاعتداء في مستشفى أم درمان التعليمي. وتبين أن مرافقا لمريض كان مخمورا ومطعونا بسكين توفى أثناء إسعافه، اعتدى على الأطباء المتواجدين في قسم الحوادث في المستشفى، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وتعرض أحدهم لجروح بليغة. وطرحت نقابات الأطباء السودانيين عدة مطالب أمام السلطات، وهي «إصدار قانون حماية الطبيب والكوادر الطبية عبر اجتماع المشترك بين مجلس الوزراء والمجلس السيادي عاجلا، ومحاكمة الجناة محاكمة فورية وتعويض المتضررين، ورفع درجة تأمين جميع المستشفيات فوريا وإنشاء إدارة من قوات مشتركة متخصصة في أمن المستشفيات وتحديد خط ساخن لها للنداء». وفي حال عدم تلبية هذه المطالب، توعد الأطباء بالانسحاب من المستشفيات بعد مدة 72 ساعة (تنتهي ليلة السبت)، وأكد المكتب الموحد أن على الأطباء الالتزام بتغطية أقسام الطوارئ والحوادث بالمستشفيات خلال هذا السقف الزمني. من جانبه، شدد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، على أن حماية الكوادر الطبية تمثل واجبا وطنية عاجلا، محذرا من أن توقف العمل في بعض أجزاء مستشفى أم درمان قد يتسبب في كارثة للمرضى والمدينة بأكملها، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد. وأكد حميدتي أنه وجه قوات الدعم السريع للتنسيق مع القوات النظامية الأخرى والتواجد في المستشفيات لحماية الكوادر الطبية بصوره عاجله وفوريه، وأشار إلى ضرورة سن قوانين تحمي الاطباء وتكفل حق المرضى في التقاضي، حسب تقارير إعلامية محلية.