يجسد الجناح المصري في المعرض الدولي إكسبو 2020 دبي، بوجوده داخل منطقة الفرص، ويجسد ما تتميز به مصر من عمق تاريخي وثراء حضاري وإنساني، ويبدو مبنى الجناح من الخارج صرحاً شامخاً بالحضارة الفرعونية
القديمة من خلال كتابات هيروغليفية، وصورة مجسمة لتوت عنخ آمون، فيما يشكل المدخل الرئيسي للجناح بوابة ثلاثية الأضلاع تحاكي تصميم الأهرامات.
إن التصميم المتميز للجناح المصري الذي قام بتصميمه المهندس المعماري حازم حمادة ويمتد على مساحة ألف متر مربع، يشكل منصة مثالية لسرد قصة مصر و تاريخها بكافة مراحلها من الماضي إلى الحاضر ومن ثم المستقبل، وذلك عبر تخصيص أكثر من 14 منطقة داخل الجناح تستعرض كل منها مرحلة من مراحل الحضارة المصرية العريقة.
ويستعرض الجناح المقام على ارتفاع 3 طوابق، ما تزخر به مصر من إمكانات وفرص استثمارية وتجارية في كل القطاعات في ظل ما تتمتع به من مقومات طبيعية وبشرية واقتصادية متنوعة، كما يتوقع أن يبلغ عدد زوار الجناح المصري بالمعرض 2.5 مليون زائر على مدار 6 أشهر، و يأخذ الجناح الزوار في رحلة تعريفية حول حضارة مصر العريقة قدم التاريخ والتي ستكون حاضرة في المنطقة المخصصة للمتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى مناطق المشروعات العملاقة والبنية التحتية والمدن الذكية وغيرها من المناطق الحديثة التي تجسد وتؤكد رؤية وقدرة مصر على صنع الحاضر و المستقبل تماماً كما نجحت في صناعة التاريخ .
ويضم الجناح والذي يجمع بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر والمستقبل، عدة أركان تحكي كل منها قصص مختلفة من النجاحات على كافة المستويات الثقافية والتراثية والرياضية والأدبية وحتى في مجال الزراعة والصناعات.
كما يروي تصميم الجناح المميز ، قصة نجاح و إنجازات المصريين في الحاضر ورؤيتهم للمستقبل في عدة قطاعات مثل : القطاع الاقتصادي الذي تم تمثيله بقناة السويس ومدن المستقبل ، إلى جانب إبراز التنمية في قطاعات السياحة والطاقة والثقافة والتعليم والصحة ودور المرأة البارز .
ويتصدر صحن الجناح تابوت فرعوني جرى اكتشافه مؤخرا بمنطقة سقارة الأثرية بمحافظة الجيزة المصرية، ليستقبل زوار الجناح المصري بمعرض إكسبو 2020 بدبي.
وحرصت وزارة التجارة والصناعة المصرية على إظهار الجناح المصري في إكسبو دبي بالصورة التي تتناسب مع مكانة مصر، باعتبارها أحد أهم المقاصد السياحية والأثرية العالمية.
تكمن أهمية المشاركة المصرية في المعرض بالدعاية السياحية لآثار مصر ، مما يعود على الاقتصاد المصري بالفائدة خصوصاً بعد فتح العديد من الدول الكبرى للسفر من جديد مع مصر مما يعزز التنمية السياحية و يدخل المزيد من العملات الصعبة للبنوك المصرية .