علنت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان إضرابها غدا الخميس المقبل على كافة الأراضي اللبنانية، بسبب الارتفاع الإضافي لأسعار المحروقات.
وقال رئيس الاتحادات بسام طليس في مؤتمر صحفي، إن “العادة كانت أن يصدر جدول تركيب أسعار المشتقات النفطية مرة واحدة في الأسبوع بينما اليوم أصبح يصدر جدولان أسبوعيا لا بل قد يصل الى ثلاث جداول وفق تطور أسعار الدولار وطلب التجار, والمنطق يقول أن على الدولة أن تساعد الشعب اللبناني وتحافظ على قدرته الشرائية لا أن تلحق التجار بما يقررونه دون الالتفات إلى وجع الناس”.
وأضاف طليس أننا “استيقظنا اليوم على ارتفاع في سعر المحروقات بداعي ارتفاع سعر الدولار الأمريكي وما نراه أن المافيات و الكارتيلات هي من تدير البلد ونحن خاضعون لها لا بل بعض الحكام خاضعون”.
وأشار طليس إلى أننا “دعونا في المرة السابقة إلى تحرك قطاعي يوم الخميس الماضي وجاء تعبيرا عن سخط السائقين والاستخفاف بهم ونحن اليوم بصدد تحرك شامل وعام وكامل على جميع الأراضي اللبنانية يوم الخميس المقبل”.
وأكد على أن تحركنا تصاعدي، لا يمكننا عمل الشيء ونقيضه لأن الوجع يصيب النظاميين الذين يلتزمون بالرسوم والضرائب ولا يخالفون القانون”.
وأضاف طليس إن “الخميس هو يوم تحرك في كل المناطق اللبنانية ولم يحدد أي موقع إلا في بيروت – ساحة الدورة – الكولا – السفارة الكويتية – الكفاءات – ساحة الشهداء والتجمع بساحة رياض الصلح من الساعة السادسة وحتى العاشرة صباحا، على أن يحدد الزملاء في كافة المناطق أمكنة التجمع وفق ما يرونه مناسبا لهم” قائلا “النقابات والاتحادات ستقوم بدورها ونأمل أن تسمع الحكومة”.
جدير بالذكر أن لبنان تعاني من فترة عصيبة وأزمة اقتصادية كبيرة أشعلت العديد من الإضرابات و الاحتجاجات العمالية، التي يرجح بعضها أن الأزمة نابعة من الفساد السياسي و الإداري، فهل سيتمكن لبنان من حل هذه الأزمة قريباً و خصوصا بعد قرار الأمم المتحدة بإلزام دولة الاحتلال لتعويضة مادياً بشكل عاجل ، أم أن الإضرابات و الاحتجاجات العمالية ستأخذ طريقها إلى ذات مطالب ثورة تشرين الأول 2019 و التي تقرر من خلالها تغيير الوزارة التي لم تقدم سوى المزيد من الإفلاس و انهيار سوق الطاقة اللبناني بسبب نقص الوقود، و سقوط البلاد في انقطاع التيار الكهربائي لمدة 24 ساعة، مع نفاد الوقود من محطات الطاقة ، و تدهور الوضع الأمني في 14 أكتوبر، مع اندلاع اشتباكات بين المسلحين في بيروت بين معسكر الموالين لحزب الله والمعارضين،و من ثم واندلاع العنف خلال احتجاج نظمه حزب الله وحلفاؤه ضد القاضي الرئيسي الذي يحقق في تفجير 2020 في ميناء بيروت.