أفادت أمس نقابة “يونايت” التي تمثل العاملين بمطار “هيثرو” بالعاصمة البريطانية لندن، أن إدارة المطار رفضت اقتراحا نقابيا بشأن قرارها بخفض الأجور، حيث يكافح أكبر المطارات البريطانية من أجل التعامل مع انهيار حركة الطيران، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، ذكرت النقابة أن إدارة شركة المطار رفضت اقتراح النقابة بشأن حزمة، يتم بموجبها، إعادة كل الموظفين، بمن فيهم كبار المسؤولين التنفيذيين، علاواتهم، مع عودة أجور معظم العاملين إلى مستويات ديسمبر عام 2019.
كما سيتحمل المساهمون خسارة قدرها 100 مليون جنيه إسترليني (129 مليون دولار) في شكل عدم الحصول على توزيعات نقدية بموجب الخطة. وتجري نقابة “يونايت” اقتراعا بين أعضائها بشأن تنظيم إضراب، بدأ يوم 8 أكتوبر وينتهي في 5 نوفمبر المقبل.
وقال متحدث باسم إدارة مطار هيثرو إن إجراءات “يونايت” ليست كافية لتجاوز أزمة فيروس كورونا.
وتنص خطة المطار على خفض الأجور بنسبة كبيرة تبلغ 25 بالمئة لحوالي نصف موظفي الخط الأمامي وعددهم 4700 عامل، ويشملون عمال النظافة وأفراد الأمن والمهندسين، من أجل تفادي اللجوء إلى تسريح جبري.
وتكبد المطار خسائر بأكثر من مليار إسترليني في النصف الأول من العام، قائلا إنه يخسر 150 مليون جنيه في الشهر.
يذكر أن العاملين بمطار “هيثرو” ينظمون اقتراعا على قرار الإضراب عن العمل، في سياق خطواتهم الاحتجاجية على قرار إدارة المطار بتخفيض أجورهم، وذلك وفقا لما نشره موقع “برمنجهام ميل”.
واتهم الاتحاد العمالي الذي ينتمي إليه العاملون، إدارة المطار باستخدام أزمة “كورونا” كذريعة لخفض وتقليص أجور 4 آلاف عامل، حيث أفاد المسؤول الإقليمي بالاتحاد “وين كينج” أن إدارة المطار تريد أن تفرض تخفيضات الأجور على العمال وتلقي اللوم على آثار جائحة كورونا.
وأشار “أن تخفيضات الأجور كبيرة للغاية، وستتسبب في فقدان العمال وأسرهم لمنازلهم، وستدفع بهم إلى الفقر”، مضيفا “على حملة أسهم شركة هيثرو أن ينظروا إلى ضمائرهم وليس إلى ثرواتهم، وأن يتراجعوا الآن عن تخفيض الأجور”.