دعت منظّمة أوكسفام اليوم إلى تخصيص 160 مليار دولار من أجل إلغاء فوريّ للديون وتقديم مساعدات لتمويل خطّة الصحّة العامّة العالميّة من أجل الاستجابة الإنسانية الطارئة لمنع ملايين الوفيّات جراء فيروس كورونا، وتمكين البلدان الفقيرة من اتخاذ إجراءات لمنع انتشار المرض وبناء قدرة أنظمتها الصحيّة على رعاية المصابين.
وتقدّر كليّة إمبيريال بلندن أنّ فيروس كورونا سيكون سبباً في وفاة 40 مليون إنسان في العام المقبل في حالة غياب المساعدات الفورية، ووفق حسابات منظّمة أوكسفام فإن تكلفة مضاعفة الإنفاق على الصحّة في 85 من الدول الأشد فقراً ويقطنها ما يقرب من نصف سكان العالم تمثل أقل من 10 بالمئة من حزمة الحوافز الماليّة التي أقرّتها الولايات المتحدة لمكافحة آثار فيروس كورونا.
ويقول خوسيه ماريا فيرا المدير المؤقت لمنظّمة أوكسفام الدوليّة “لا يتوفّر في دولة مالي سوى ثلاثة أجهزة تنفّس لكلّ مليون شخص. ولا يوجد في دولة زامبيا سوى طبيب واحد فقط لكلّ 10 اللاف إنسان. نحن نعلم جيدا من تجربة منظّمة أوكسفام في مكافحة مرض إيبولا أنّ سرعة اتخاذ الإجراءات في حالات المرض هي ما تمكن من الحد من انتشارها و من توقيف آثارها الكارثيّة. ولذا علينا مباشرة العمل فورًا وعلى نطاق لم يسبق له مثيل. فمن دون إجراءات عاجلة وحاسمة وغير مسبوقة سوف نجد أنفسنا في مواجهة أزمة لم نشهدها منذ الحرب العالميّة الثانية”.
يذكر أن أوكسفام هي واحدة من أكبر المنظمات الخيرية العالمية المستقلة في مجالي الإغاثة والتنمية، وتمثل الملايين من الأشخاص المؤمنين بأن العالم غني بالموارد وأن الفقر ليس أمراً حتمياً.
وتدار أوكسفام كاتحاد دولي يضم ١٩ منظمة مراكزها منتشرة حول العالم وتعمل في أكثر من ٩٠ بلد بالتشارك مع منظمات محلية وعالمية أخرى من أجل التوصل إلى حلول دائمة للفقر.
وتتبنى أوكسفام مع شركائها المحليين المواقف المنحازة للشعوب الفقيرة والمستضعفة في المحافل الدولية دون أي اعتبارات أو انتماءات سياسية أو دينية.