شهدت بعض مناطق الهند إغلاق الطرق وخدمات النقل والأسواق، اليوم الثلاثاء، استجابة لإضراب دعا إليه المزارعون احتجاجا على قوانين الزراعة الجديد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وبدا تأثير الإضراب، الذي تدعمه عدة أحزاب من المعارضة، أكثر وضوحا في ولايتي البنجاب وهاريانا شمالي البلاد، حيث ظلت الأسواق ومحطات الوقود مغلقة في معظم البلدات.
وشهدت معظم الولايات الأخرى استجابة متباينة للدعوة إلى الإضراب، حيث ظلت الأسواق والمكاتب مفتوحة. وتأثرت خدمات السكك الحديدية في بعض المناطق.
وتم تنظيم مسيرات لمجموعات من المزارعين والأحزاب السياسية اليسارية والإقليمية في عدة مدن، شملت بنجالور وحيدر أباد وكالكتا.
ويطالب المزارعون بالتراجع عن ثلاثة قوانين تتعلق بقطاع الزراعة أقرها البرلمان في سبتمبر.
ووقف مئات الآلاف من المزارعين المحتجين لمدة 12 يوما حتى الآن على حدود دلهي بعد أن منعتهم الشرطة من دخول العاصمة. وأغلق المزارعون الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة، وسمحوا فقط بمرور سيارات الإسعاف وسيارات الطوارئ الأخرى.
وتقول حكومة الهند بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا بارتي إن القوانين الجديدة تهدف إلى تحرير المزارعين من أنظمة التسويق القديمة والوسطاء، وإنها سوف تحقق لهم أسعارا أفضل.
ويرى المزارعون أن القوانين سوف تفيد الشركات الكبرى وسوف تفكك نظام الشراء الذي يضمن الحد الأدنى من الأسعار لمنتجاتهم ويحميهم من تقلبات السوق.
ولم تحرز عدة جولات من المحادثات بين قادة المزارعين والحكومة تقدما. ومن المقرر عقد الجولة القادمة من المحادثات في نيودلهي غدا الأربعاء.