قالت كريستالينا جورجييفا رئيسة صندوق النقد الدولي إن الأزمة الناجمة عن الوباء تؤدي إلى تخلف كثير من الاقتصادات عن تحقيق النمو فتزيد من محنة الفقراء، وهي مشكلة تفاقمت بسبب غياب التكافؤ في إمداد الدول باللقاحات.
وتقترب حصيلة الوفيات الناجمة عن الجائحة من 2.5 مليون وفاة، وأدت عمليات الإغلاق المفروضة للسيطرة على العدوى إلى تدمير اقتصادات دول العالم.
وبينما تحيي عمليات التلقيح الآمال في التعافي هذا العام، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل إجمالي الخسائر في الوظائف في دول مجموعة العشرين وحدها إلى أكثر من 25 مليونًا.
وقدر صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن أن أكثر من نصف الدول الناشئة والنامية البالغ عددها 110 في العالم ستشهد انخفاضا أكبر في الدخل مقارنة بالاقتصادات المتقدمة حتى نهاية العام المقبل.
وكان صندوق النقد الدولي قد قال “إن جائحة كوفيد – 19 من المرجح أن توسع فجوات الثروة في أوروبا ما لم يساعد صانعو السياسات على إنهاء الأزمة الصحية على مستوى العالم ودعم الاقتصادات حتى ينتهي الوباء، والاستثمار في جعل الاقتصادات صديقة للبيئة”.
وفي خطاب أمام مؤتمر للبرلمان الأوروبي، أشادت كريستالينا جورجييفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي بحكومات الاتحاد الأوروبي، لتقديمها ما يزيد على ثلاثة تريليونات يورو من الدعم المالي للشركات والأسر، بما يشمل برامج للاحتفاظ بالوظائف ساعدت أكثر من 54 مليون عامل.
وأضافت أنه “في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، تقلصت اقتصادات الدول التي تعد وجهات سياحية تقليدية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا بما يزيد على 9 في المائة في عام 2020 مقارنة بمتوسط انكماش 6.4 في المائة في أنحاء الكتلة”. ووفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي، فإنه بحلول نهاية 2022 سيكون نصيب الفرد من الدخل في وسط وشرق أوروبا أقل 3.8 في المائة من توقعات ما قبل الأزمة، مقارنة بتراجع 1.3 في المائة فقط لدول الاتحاد الأوروبي ذات الاقتصادات المتقدمة.