عم غضب كبير اليوم داخل السودان وذلك بعد أن قام العاملين بالبنوك بإضراب عن العمل وإمتناعهم عن توفير النقد الأجنبي والمحلي وأكدت وسائل الأعلام المحلية إن الربكة التي أحدثها شح السيولة في البنوك بسبب إضراب العاملين في بنك السودان وامتناعهم عن توفير النقد الأجنبي والمحلي أحدث توترا بالشارع السوداني وقد عبرعدد من المواطنين عن سخطهم وإستيائهم جراء إضراب عاملين بنك الخرطوم الذي يعتبر من البنوك ذات العدد الأضخم من العملاء والذين عبروا عن غضبهم.
وقرر العاملين العودة إلى العمل وفك الإضراب اليوم إلى حين عودة وزير المال جبريل إبراهيم اليوم، والاستماع إلى مطالبهم وحلها والتي تتلخص في عدالة الأجور للتماشي مع التقدم في الأقتصاد في الأوانة الأخيرة
وأعلن صندوق النقد الدولي ،موافقته على المراجعة الأولى لبرنامج السودان الذي يراقبه خبراء الصندوق، والذي يدعم برنامجا وضعته الحكومة.
وأعتبر الصندوق في بيان رسمي أن السلطات السودانية أحرزت تقدما ملموسا نحو إنشاء سجل حافل بالسياسة وتنفيذ الإصلاح “وهو مطلب رئيسي لتخفيف الديون في نهاية المطاف.
وأكد صندوق النقد أن الوضع الاقتصادي في السودان لا يزال هشا للغاية، مع انخفاض النمو والتضخم المرتفع والموقف الخارجي الضعيف مما يشكل تهديدا لاستقرار الاقتصاد الكلي والحد من الفقر.
ودعا إلى ضرورة الحفاظ على التقدم والوفاء بمتطلبات تخفيف عبء مديونية البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، من خلال إصلاح سعر الصرف الجمركي في الوقت المناسب لزيادة الإيرادات والقدرة التنافسية، وتجنب العودة إلى تدابير السياسة المشوهة، بما في ذلك ممارسات العملات المتعددة والإعانات المالية.
والعام الماضي، أعلن صندوق النقد الدولي عن استعداده لمساعدة السودان بعد أن رفعت واشنطن البلد من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.
وحينها قال الصندوق إن إزالة السودان من القائمة الأمريكية يقضي على أحد العوائق نحو الإعفاء من الديون في ظل مبادرة مساعدة الدول الفقيرة المثقلة بالدين التي أطلقت في عام 1996