قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ علم انتشار الأوبئة، إنه يجب الأخذ بالأسباب والأستمرار في الألتزام بالإجراءات الوقائية وأولاها ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي خاصة مع اقتراب شهر رمضان ،وأكد عنان، أن تكرار سيناريو ما قبل شهر رمضان في العام الماضي، سيزيد من ارتفاع الحالات المصابة بفيروس كورونا، تزامنا مع تكدس المواطنين عند شراء المستلزمات الرمضانية ،وأفاد أستاذ علم انتشار الأوبئة، أن الدولة المصرية تحاول أن تقوم بتطعيم أكبر قدر من المواطنين باللقاح كورونا قبل دخول شهر رمضان وهذا يساعد على تقليل عدد الوفيات نتيجة الإصابة بكورونا وأضاف إن من المتوقع أن تبدأ الموجة الثالثة من فيروس كورونا في مايو 2021، وأضاف أن الجهات الصحية في مصر لديها الخبرات الكافية للتعامل مع الموجة الثالثة المتوقع بدايتها في شهر مايو المقبل ، وأوضح عنان أنه بشكل عام؛ فنظام الفيروسات يسير إما موجة واحدة ثم يختفي، أو موجات متتالية، وفيروس كورونا يسير في السيناريو الثاني، وسنشهد الموجة الثالثة منه خلال الفترة المقبلة ، وأضاف أستاذ علم الأوبئة، أن من الممكن أن يكون الفيروس أكثر انتشارا، لكنه لن يكون أكثر شراسة وستقل حدته بشكل كبير، وهذا سيؤدي لنتائج إيجابية بانخفاض نسبة الوفيات بالنظر لأعداد الإصابات ، وأشار عنان إلى أن هذه الموجة لن تكون مثل الموجات السابقة لأسباب لها علاقة بظروف خاصة بالفيروس وتحوره، ولأسباب مرتبطة بالقدرة الصحية والخبرات الكبيرة المتراكمة للتعامل مع الوباء من الموجتين الأولى والثانية ،وأوضح عنان أن هناك عدة عوامل ستساهم في نجاح مصر بالتعامل مع الموجة الثالثة المتوقعة، على رأسها الخبرات الكبيرة داخل المستشفيات، وأستخدام بروتوكول العلاج المحدث الذي ساهم في زيادة نسب التعافي، إلى جانب التوسع في حملة التطعيم بلقاح كورونا، لافتا إلى أن هذه العوامل ستؤدي لخفض كبير بأعداد الوفيات.