تواجه العائلات في دول عربية عدة صعوبات في تأمين الطعام على المائدة الرمضانية، بسبب الوضع الاقتصادي المتأزم الذي فرضته جائحة فيروس كورونا، بحسب تقرير لمجلة “الإيكونوميست”.
ووفقاً لبيانات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، فإن حوالى 960 مليون شخص لا يملكون ما يكفي من الغذاء ليكونوا أصحاء، 64 مليون منهم يتواجدون في 12 دولة عربية.
وأشارت المجلة إلى أن “الحروب والأزمات الاقتصادية جعلتا الجوع حقيقة مزمنة في حياة الكثير من الشعوب”، مضيفةً أنه “حتى في الدول التي تحكمها حكومات مستقرة، هناك قلق بشأن تأثير ارتفاع أسعار الغذاء العالمية”.
ويعاني نصف السكان في سوريا واليمن من الجوع، لاسيما بعدما قطعت منظمات الإغاثة الدولية الحصص عن اليمنيين لتقليص الإنفاق في ميزانيتها.
واعتبرت المجلة أن “الألبان والفواكه قد يتحولان إلى رفاهية كحال اللحوم، التي يصعب شرائها في سوريا”، مشيرة إلى طوابير الخبز إذ يتجمع السوريون أمام الأفران التي تقدم الخبز بالسعر المدعوم من الحكومة.
ذكر مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في بيروت أن تكلفة إفطار رمضاني بسيط جدا ستفوق قدرة الكثير من العائلات اللبنانية مع استمرا تدهور الأوضاع الاقتصادية والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية.
كما أشارت المجلة إلى تأثير ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، قائلة إن “الوضع في مصر التي تستورد 13 مليون طن من القمح سنوياً لدعم الخبز يثير القلق.
وأكدت “الإيكونوميست” وصول أسعار الأرز في مصر إلى أعلى مستوياتها، لافتةً إلى أن أسعار باقي الأطعمة ثابتة بسبب الطلب الضعيف عليها من المصريين.
كما ذكرت أن ثلث المصريين يعيشون شهرهم بأقل من 736 جنيها مصريا (حوالى 47 دولارا أميركيا).
ولفتت المجلة إلى أن أسعار الطعام ارتفعت في السعودية بنسبة 11 في المائة في فبراير الماضي، مؤكدة أنه حتى في الإمارات، التي تعتبر من الدول الغنية، فقد طلب من المتاجر والبقالات تقديم تنزيلات في شهر رمضان.