بعد قرار مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية بإغلاق الشركة ووقف حضور العاملين للمصنع بغرض التصفية، وقالت مصادر عمالية ونقابية لــ”جهود” إن أمريكا بكل اقتصادها الكبير عندما شعرت بأهمية أن تضع يدها على بعض القطاعات لصالح الحكومة لم تتأخر في ذلك، وهي الدولة الرأسمالية العظمى.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الحكومة المصرية تجاوزت مرحلة الخصخصة الى مرحلة التصفية وهدم الكيانات الكبيرة والصغيرة تنفيذا لتوجيهات صندوق النقد الدولي، دون النظر أو حساب التبعيات لتصفية هذه الكيانات وآخرها مصنع الحديد والصلب، الذي يطلق عليه العمال اسم القلعة
وأشار العامل إلى أن التصفيات تتم دون دراسة تبعيات هذه الخطوة التي تفتح المجال للاحتكار ونقص في السوق لمنتجات لا ينتجها غير الحديد والصلب دون غيره، مضيفا أن الشركة هي الوحيدة في مصر التي تستخرج الحديد الخام من الأحجار والمنجم التابع لها، عكس كل الشركات التي توجد في مصر فهي تعيد تدوير الخردة وتصنع من خام البلت الحديد الخاص بها .