في عام 2019 فقط أودت بحياة ما يقارب 50 شابا، «حبة الغلة القاتلة» تستخدم كمبيد حشري لحفظ الأغلال المختلفة من التسوس، وبحسب نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، تتكون هذه الحبوب من فوسفيد الألمونيوم، ذات الأثر الخطير على حياة الإنسان، ما دفع كثير من الشباب لاستخدامها في عمليات انتحار.
بعد نداءات كثيرة طالت في آخر عامين طالب فيها كثير من المواطنين لاسيما الفلاحين، بضرورة وضع قوانين صارمة لعملية صرف حبوب الغلال، تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالي، رئيس مجلس النواب، موجها لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة، بشأن وضع آلية لتوزيع حبوب حفظ الغلال القاتلة، خاصة بعدما أساء البعض استخدامها وأصبحت من وسائل الانتحار وهناك العديد من الحالات على مستوى بعض المحافظات التي كانت تلك الحبوب القاتلة السبب الرئيس في عمليات الانتحار.
وأشار محسب، إلى أن هذه الحبوب تتحول من حالتها الصلبة إلى غازية في وقت لا يتخطى أسبوع، وذلك لحفظ الأخلال من الفطريات التي تصيب حبة القمح، وفي الفترة الأخيرة ظهر استخدام هذه الحبوب في عمليات انتحار لدى كثير من الشباب.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن حبوب الأغلال شائع استخدامها في المناطق الزراعية ويتم تداولها واستخدامها في منافذ بيع المبيدات الحشرية دون رقابة، رغم المناشدة والإبلاغ الرسمي لجميع الجهات المختصة بمدى خطورتها واحتوائها على سم قاتل يسبب الوفاة السريعة، مؤكدا أنه من هذا المنطلق تأتي أهمية وضع أطر قانونية لتوزيع الحبوب وعدم تركها على المشاع.
وأكد محسب، على ضرورة تقنين توزيع حبوب الأغلال، فعلى الرغم من اهميتها في حفظ الحبوب، لكن لا يوجد أغلى من الروح، ولهذا يجب بحث إن كان وضعها في وعاء محكم الغلق لا يستطيع أحد فتحه ، بالإضافة لضرورة توعية المواطنين بخطورتها وعدم الإقدام على استخدامها، وأن يكون للأسرة دور في ذلك