نجاة رئيس جمهورية مدغشقر من محاولة اغتياله والقبض على عشرات المشتبه فيهم ما بين مواطنين ومقيمين وسائحين فرنسيين.
وصل أندريه راجولينا، لحكم مدغشقر في عام2009 ، وكان يبلغ من العمر حينها 35 عاما، وكان بذلك أصغر رئيس لدولة أفريقية. وشهدت مدغشقر على يدهِ فيما بعد نموا وتطورا ملحوظين نظرًا لسابق خبراته الحياتية كيساري معارض.
بدأ حياته المهنية بالعمل ك (DJ) ثم أصبح منظما للحفلات والمؤتمرات واستقبال الأفواج السياحية حتى تولى منصب عمدة العاصمة في 2007 حتى 2009.
جمهورية مدغشقر هي دولة جزرية في المحيط الهندي، تبعد نحو 250 ميل (400 كـم) عن ساحل شرق أفريقيا. تتألف الدولة من جزيرة مدغشقر (رابع أكبر جزيرة في العالم) والعديد من الجزر الصغيرة. بعد تفكك القارة العظمى جندوانا في عصور ما قبل التاريخ، انقسمت مدغشقر من شبه القارة الهندية منذ نحو 88 مليون سنة، مما سمح للنباتات والحيوانات المحلية بالتطور في عزلة نسبية. وبالتالي، تعد مدغشقر مركزا للتنوع البيولوجي؛ ويقدر أن نحو 90 ٪ من الحياة البرية في مدغشقر لا توجد في أي مكان آخر على الأرض.
ظلت فرنسا تحاول احتلال مدغشقر منذ مطلع العصور الوسطى في منافسة حامية ضد كلا من بريطانيا والبرتغال حتى نجحت في احتلالها من سنة 1883 حتى 1958 بعدها اعلنت مدغشقر نفسها جمهورية مستقلة. والمعلوم عن فرنسا أنها لا تنسى مستعمراتها القديمة، فأياديها ممتدة إلى لبنان وأربعة عشر دولة أفريقية أخرى، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مدغشقر، الأمر الذي يفسر لماذا أغلب المشتبه فيهم بمحاولة اغتيال “راجولينا” أصحاب جنسية فرنسية، وهو يوضح أيضا الهجوم الضاري لرئيسة حزب إخوة إيطاليا “چيورچيا ميلوني” منذ فترة ضد إيمانويل ماكرون ووصفه بالمقرف لاستغلاله 14 دولة أفريقية من أول سك عملاتهم حتى تشغيل أطفالهم كعمال مناجم..