أعلن وزير الري المصري محمد عبد العاطي خلال اجتماعة بآيات سليمان المديرة الإقليمية لإدارة التنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجموعة البنك الدولي والوفد المرافق أنه تم تنفيذ أكثر من 1500 منشأة لحماية مصر من أخطار السيول التي سببت آثارا تدميرية خلال السنوات الماضية.
و جاء هذا الاجتماع لاستعراض محاور تقرير “المناخ والتنمية” الخاص بمصر الذي يقوم بإعداده خبراء من البنك الدولي بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي .
و قال عبد العاطي إن التغيرات المناخية تؤثر سلبا على الموارد المائية مما يسبب تهديدات للتنمية المستدامة و تهديدات في حق الإنسان للحصول على المياه و تعد مصر من أكثر دول العالم تأثرا بالتغيرات المناخية نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر .
كما تؤثر التغيرات المناخية على منابع نهر النيل و العديد من الظواهر المناخية المتطرفة مثل موجات الحرارة و البرودة مما يسبب تلفا في الأمن الغذائي والطاقة وغيرها.
و تواجه نسبة من أراضي الدلتا تقدر بـ12-15% الأكثر خصوبة مخاطر نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر و تداخل المياه المالحة الذي يؤثر على جودة المياه الجوفية.
و عرض عبدالعاطي خلال الاجتماع جهود الوزارة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى للحماية من أخطار السيول وغيرها من المشروعات.
و أشار عبدالعاطي إلى أنه تم إنشاء 1500 منشأة للحماية من السيول كما أنشأت الوزارة مركزا للتنبؤ بالفيضان الذي يستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية والنماذج العددية المطورة لمحاكاة السلوك الهيدرولوجي الطبيعي للنهر والتنبؤ بالأمطار والسيول إلى جانب دراسة التغيرات المناخية وتأثيرها على مصر.
و الهدف من نظام الإنذار المبكر للسيول هو مواجهة مخاطر السيول و التقليل من آثارها كما سيعمل مركز التنبؤ في متابعة معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل و تحديد كميات المياه التي تصل إلى بحيرة السد العالي.
و أوضح الوزير أنه تم إنشاء العديد من المشاريع الكبرى بهدف حماية السواحل المصرية وتأمين الأفراد والمنشآت وغيرها من المشاريع كما تم إطلاق مشروع “تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالى ودلتا النيل” بهدف إنشاء أنظمة حماية بطول 69 كم، في 5 مواقع من الأراضى المنخفضة فى سواحل دلتا نهر النيل.
إذا هل تنجح هذه المشاريع في حل أزمة السيول والأمطار التي تواجه مصر خلال فترة الشتاء حيث تؤدي هذه الأزمة دائما إلى إغلاق بعض الطرق في مصر؟