لقي صاحب مصنع مخللات و3 من أبنائه مصرعهم، بالأمس الجمعة، صعقاً بالكهرباء، داخل أحد أحواض التخزين بالمنطقة الصناعية في قرية «بياض العرب» بشرق النيل بمركز بني سويف أثناء إجرائهم عملية تنظيف وتطهير داخل المصنع ، مما دفع مرفق إسعاف بنى سويف بأربع سيارات إسعاف إلى محل الواقعة لنقل الجثامين لمستشفى بنى سويف التخصصي.
وتبين أن المتوفين هم: ” أحمد سيد طايع، 50 عاما مقيم بني سويف، صاحب مصنع مخلل، وأبناؤه بلال 19 سنة، وعبد الله 18 سنة وأدهم 15 سنة”.
ومن جانبها قامت النيابة العامة بمعاينة مكان الحادث ، استمعت النيابة لزوجة المتوفى ونجلته الصغيرة ، وأمرت بسرعة الاطلاع على تقرير الطب الشرعي.
أكد شهود العيان من عمال المصنع، أن سبب الوفاة، يُرجح أنها ناتجة عن اختناق الضحايا أثناء تنظيف حوض المخلل، بسبب نقص الأكسجين في أسفل الحوض. و لكن تبين من التحريات الأولية للواقعة أنهم تعرضوا لصعق كهربائي من موتور، ولقوا مصرعهم واحدًا تلو الآخر.
قالت إحدى قريبات الأسرة، إن الطفلة الصغيرة كانت خارج الحوض وعندما دخلت وجدت والدها وأشقاءها فى الحوض، فاتصلت بعمها ووالدتها على الفور.
انتظر أهالى مدينة بنى سويف خروج جثامين أب وثلاثة من أبنائه أمام مشرحة مستشفى بنى سويف التخصصى، فيما دخلت الزوجة فى حالة من البكاء الشديد، مما جعل المتواجدين أمام المشرحة يدخلون فى حالة من البكاء.
وتنفيذا لتكليف المحافظ، ، انتقل “هاني الجويلي” رئيس المدينة وبصحبته مدير المنطقة رجب يونس، لمحل الواقعة، وتابع نقل المتوفين بسيارة إسعاف إلى المستشفى للكشف على جثمانين المتوفين.
وأمر المحافظ، رئيس المدينة بمتابعة إجراءات تسليم جثث المتوفين لذويهم وتسهيل إجراءات تصاريح الدفن، مع المتابعة مع الأجهزة المعنية من الشرطة والنيابة العامة لمتابعة سير التحقيقات واتخاذ ما يلزم في ضوء ما تسفر عنه التحقيقات.
و تكشف هذه الحادثة عن خطورة عدم اتباع إجراءات الأمان و السلامة المهنية و أيضاً خطورة تشغيل الأطفال – حتى لو كانوا أبناء صاحب المصنع – حيث أن من ضمن المتوفين طفل بعمر 15 سنة ، و أيضاً الخطورة الكبيرة في اصطحاب أطفال صغار لمجرد المشاهدة كما حدث مع الطفلة التي شاهدت هذه الكارثة في والدها و أخواتها الثلاث ، فهل آن أن تحرك مثل هذه الحوادث ثورة من داخل النظام السياسي المصري على كل انتهاكات إجراءات السلامة المهنية لجميع العمال ؟