احتج ممرضون من المكتب المحلي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب – نقابة العمال المغربية – ، منتقدين الأوضاع داخل مستشفى الأطفال، وموجهين انتقادات إلى رئيسة مصلحة طب وإنعاش المواليد، بسبب “ظروف العمل المشحونة والمتسمة بالظلم والتعسف”.
و قد تم الاحتجاج بالأمس الأربعاء داخل المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط .
وقالت خولة سليوي، الممرضة بمصلحة طب وإنعاش المواليد بمستشفى الأطفال التابع للمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، إن الإحتجاج يأتي في إطار “خطوات تصعيدية استمرارا للمسيرة النضالية”.
وحسب النقابة فإن رئيسة المصلحة لم تستجب لمطالب المعنيين، وفي المقابل “تقوم بتقديم بيانات إعلامية تضليلية، وهو ما يساهم في إثارة الرأي العام ضد الممرضين”، مؤكدة أن “المريض بعيد كل البعد عن مسيرة الممرضين النضالية”.
وفي هذا الإطار قالت أمينة بركات، رئيسة مصلحة طب وإنعاش المواليد بمستشفى الأطفال التابع للمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، : “ما نراه هو غياب للمطالب، فيما تستغل النقابة المظاهرات والمنشورات للسب في شخصي”، متسائلة: “هل يمنح العمل النقابي الحق في سب الأشخاص؟..العمل النقابي حق مشروع لكنه لا يمنحنا الحق في الفوضوية أو محاربة الأشخاص”.
كما اعتبرت بركات أن النقابة المذكورة “لا تدافع عن ملف مطلبي”، قائلة: “عقدت اجتماعا بحضور الإدارة، …. لكن النقابة منعت أعضائها من حضوره”.
وترى بركات أن ما تحاول النقابة القيام به هو “لي الذراع”، مردفة: “لا يمكن السكوت عن التجاوزات، فالأمر يتعلق بأرواح خدج وحديثي الولادة”، وتابعت: “لا يمكنني العمل خارج القانون..ولم يسبق أن قمت بتبخيس عمل أي شخص؛ كما أؤكد أن نجاح المصلحة هو التفاني في العمل من طرف الجميع، وعلى رأسهم الممرضون، إذ نرغب في مصلحة ترقى إلى طب المواليد في العالم، وهو ما يمكن الوصول إليه عن طريق الحزم والصرامة وتطبيق القانون من طرف الجميع”.
و اللافت للانتباه أن احتجاجات الممرضين في مستشفى أطفال ابن سينا بالرباط هي عديدة و متجددة و أنهم بالفعل قد حددوا أسباب هذا الاحتجاج حيث يقول الكاتب المحلي للمكتب النقابي، كريم عز الدين : “أن ساحة مستشفى الأطفال تشهد استمرار معركة دامت لأكثر من عشر سنوات، و أنهم قاموا باعتصام لمدة 15 يوما سنة 2012، ومنذ ذلك الحين غادر المصلحة 60 ممرضا بسبب ظروف العمل غير المناسبة وانعدام أبسط الشروط للقيام بمداومة 12 ساعة، فضلا عن “السلوك السلطوي وشطط رئيسة المصلحة” المتجلي في تهديد المسار المهني للممرضين، والتعسف في توزيع منحة المردودية السنوية.
فهل تستوعب السيدة أمينة بركات في هذا الاحتجاجات أن واجبها الوظيفي يحتم عليها في حالة وجود احتقان عمالي أن تطلب عريضة بمطالب العمال لرد حقوقهم دون أن تتحدث عن الحزم و الصرامة و التهديد بالقانون لأن مثل هذه اللغة تزيد الأمور سوءاً على سوء ، و نتسائل أيضاً عن مدى سلامة أن يداوم الممرض ل 12 ساعة متواصلة بالمستشفى على سلامة الأطفال و الخدج التي تتحدث عنها ، و في سلامة ذلك أيضاً بالنسبة لأطفالهم بالمنازل ؟