مئات الأطباء الأفغان يتظاهرون للمطالبة برواتبهم عند بوابة بعثة الأمم المتحدة

قسم : أخبار, عمالية
احتجاج الأطباء الأفغان

تجمع المئات من الأطباء والطبيبات من ولايتي سامانجان ونورستان الأفغانيتين عند بوابة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (أوناما) في كابول وطالبوا البنك الدولي بدفع رواتبهم عن الأشهر الـ 14 الماضية.

وقال المتظاهرون إنه لم يتم دفع رواتبهم فحسب ، بل إن العيادات في مقاطعاتهم تواجه نقصا حاداً في الأدوية،بحسب وكالة “خاما برس”الأفغانية للأنباء.

وأتهم المتظاهرون المتعاقد الأفغاني بالبنك الدولي ، أسد فياض ،الذي فر من أفغانستان وأخذ أموالا من البنك الدولي، بعدم الدفع لهم.

وقال أحد المتظاهرين :” لقد هرب ” أسد فايز” من أفغانستان وسرق أموالنا. كان يقود شركة فاسدة مما تسبب في زيادة وفيات الأطفال والأمهات في مقاطعتي سامانجان ونورستان “.

الجدير بالذكر أن ” داود وردك” نجل وزير الدفاع الأفغاني السابق “عبد الرحيم وردك ” قد اشتري مؤخراً منزلًا بقيمة 20.9 مليون دولار في ” بيفرلي هيلز ،” بفلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، و تشير تقارير أخرى إلى أن شقيقه الأكبر حامد وردك هو أيضًا رجل أعمال ناجح يدير شركة النقل العسكرية NCL Holdings و يقع مقر الشركة في ولاية فرجينيا ولكنها تعمل بشكل أساسي في أفغانستان.

منزل داود وردك

كانت NCL قد أمّنت عقودًا مربحة للحكومة الأمريكية تبلغ قيمتها 360 مليون دولار، بناءً على العقود ، كانت NCL تحمي طرق الإمداد الأمريكية للسلاح في أفغانستان.

و يشتري داود وردك منزلاً بملايين الدولارات في ذات الوقت الذي يتواجد أكثر من عشرين مليون شخص في أفغانستان مهددين بسوء التغذية ، مع وجود مئات الآلاف من النازحين المنتشرين في دول العالم .

وقال الأطباء في بيان إنه بما أن إمارة أفغانستان الإسلامية ليس لها علاقات مع البنك الدولي ولا يمكنها طلب المال ، فقد طلبوا من البنك دفع أموالهم مباشرة من خلال وزارة الصحة الأفغانية أو منظمات غير حكومية أخرى.

كما حذر الأطباء من استمرار الاحتجاجات في حال عدم دفع رواتبهم في شجاعة غير مسبوقة منهم ، حيث أن طالبان تتعامل مع المعارضين بأسلوب التصفية المباشرة من غيرما محاكمات كما قامت الجماعة بذبح 43 مدنيا ورجل أمن بوحشية في منطقة مالستان في ولاية غزنة ، الواقعة جنوب العاصمة كابول ، حسب سكان محليين ، كما أنها بدأت منذ أيام بتعليق جثث بعض الأشخاص على الأعمدة ، و قد اشتملت عمليات الاغتيال على حقوقيين و سياسيين و فنانيين و صحفيين من الرجال و النساء ، مما دفع بالكثير من الأشخاص بمحاولات الهروب أو الاختباء .

كاريكاتير عن طالبان
و أخيراً نتسائل بعد كل هذه الصفقات المقدمة من جسد أفغانستان ، هل ستشفع شجاعة الأطباء لدى الأمم المتحدة ، فتعطيهم مستحقاتهم المتأخرة ، أم أن المجتمع الأممي سيعاقب طالبان من خلال التضييق على الشعب الأفغاني و أطباءه في أيام الوباء؟

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *