أعلن عشرات المعلمين إضرابهم عن الدوام اليوم الخميس، احتجاجاً على قلة الرواتب وسوء الوضع المعيشي بمناطق ريف حلب الشمالي.
حيث أن المعلمين في مدن “قباسين” و “بزاعة” و”الباب” و “صوران” ، قرروا الإضراب عن العمل ،احتجاجاً منهم على تدني الراتب خصوصاً بعد تراجع قيمة الليرة التركية مقابل الدولار.
وقال الأستاذ “عمر جبلي” مدرس مادة الرياضيات في ثانوية صوران “إن الوضع المعيشي والاقتصادي لم يعد يحتمل مطلقا في ظل الغلاء الفاحش في كافة المواد سواء الخضار أو اللحوم وحتى المحروقات ، و أن الأسعار ارتفعت بنسبة مائة بالمائة عن العام السابق ، وبالمقابل فإن الراتب مازال على حاله ، ناهيك عن إيجار المنازل لأن هنالك فئة كبيرة من المعلمين المهجرين”.
ودعا “جبلي” الجانب التركي إلى مراعاة ظروف المعلمين وإعطائهم أجراً يضمن لهم حياة كريمة .
يُذكر بأن راتب المعلم في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” من شمال سوريا ، هو 750 ليرة تركية، أي ما يعادل 85 دولار ويتم دفع الرواتب من قبل تركيا كدعم تركي لهذه المدن المهمشة لدى النظام السوري ، وتتبع مديريات التربية في ريف حلب لوزارة التربية في “الحكومة السورية المؤقتة”، لكن المجالس المحلية المدعومة من تركيا هي من تتحكم بمختلف الأمور الخدمية إضافة إلى التعليم النظامي.
وتعتبر “الحكومة المؤقتة” أحد أجهزة “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، وتتألف من ثماني وزارات، إحداها وزارة التربية والتعليم.
و يُذكر أيضاً بأن بعض هذه المدن تحتاج إلى مدارس إضافية أصلاً لاستيعاب طلابها ، و أن بعض الطلبة هناك يتعلمون فيما يشبه المخيمات و ليس المدارس .
فهل ستنظر الحكومة السورية إلى الاهتمام بالتعليم في المناطق الشمالية ؟ هل ستدفع عن تركيا رواتب معلميها و تساويهم بالمعلمين في باقي مدن الجمهورية السورية ،أم سيقى الأمر كما هو عليه؟