قدم النائب “محمد عمارة” أمين سر لجنة الرياضة بمجلس الشيوخ المصري اقتراحاً لإلغاء إجازة يوم السبت في المدارس – المقررة في بعض المحافظات – ، وتوزيع الطلاب بنظام “اليوم واليوم” لتقليل كثافة الطلاب في الفصول إلى النصف.
و قدم “عمارة ” الاقتراح إلى رئيس مجلس الشيوخ عبد الوهاب عبد الرازق، لتوجيهه إلى وزير التربية والتعليم، وذلك ” لتقليص كثافة الفصول التي تصل إلى 120 و130 طالب بالفصل إلى النصف، دون اللجوء إلى نظام الفترتين صباحا ومساء – الذي وصفه بغير المجدي – للمعلم والطالب.
وأضاف عمارة في الاقتراح أنه “يتعذر تطبيق الإجراءات الاحترازية في ظل تلك الكثافات العالية داخل الفصول، على الرغم من الجهد الذي يبذل من الوزارة للارتقاء بمستوى أولادنا”.
واقترح عمارة : “حلاً لهذه المشكلة في ظل جائحة كورونا والمحافظة على الإجراءات الاحترازية، قائلا: “المشاع الذي يطبق هو طرح فكرة الفترتين فكيف للمعلم أن يستمر في العمل من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الخامسة مساء بخلاف ضعف قدرة الطالب على الاستيعاب بعد فترة الظهيرة وهذا ما أثبتته التجارب السابقة والتي أثرت سلبا على كثير من الطلبة إبان تطبيق نظام فترتين”.
وتابع بأن “فلسفة ذلك الاقتراح نابع من رغبة المدارس ذات الكثافة العالية على إلغاء إجازة يوم السبت وتقسيم الأسبوع مناصفة ، و توزيع الطلاب بنظام اليوم واليوم ثم سيتم تقليل كثافة الفصول إلى النصف وذلك دون اللجوء لنظام الفترتين المرهق لكل من الطالب والمعلم والأسرة. فماذا سيحدث لو أن هناك أسرة عاملة وأولادها على فترتين مختلفتين صباحا ومساء؟”.
و نتسائل بعد اقتراح النائب محمد عمارة إذا كان تواجد الأطفال في المنازل لمدة 4 أيام أثناء العام الدراسي و تلقيهم للتعليم لمدة 3 أيام فقط ، سيؤثر على تحصيلهم الدراسي لكتاب قد تقرر تدريسه على مدار 5 أو 6 أيام ، و نتسائل أيضاً ماذا عن الأسر التي يعمل فيها الأب و الأم من أجل تدارك ارتفاع الأسعار و لكي يشبعوا الأسرة من طعام و ملبس و سكن و تعليم ، فهل فكر النائب ” عمارة ” في معنى أن يضطر أحد الوالدين للمكوث مع الأطفال لأربع أيام و ترك عمله و كيف سيؤثر ذلك على الكثير من الأسر التي بالكاد تسد احتياجات أطفالها الأساسية بعمل كلا الوالدين؟