أعلن الأسير محمود العارضة مهندس عملية “انتزاع الحرية” من سجن جلبوع، أنه سيخوض “إضراباً مفتوحاً عن الطعام ” بدءاً من اليوم الخميس ،حتى تحقيق حقوقه”.
وقد نجح الأسير محمود العارضة برفقة 5 من الأسرى وهم (يعقوب القادري، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، ومناضل نفيعات وأيهم كممجي)، من “انتزاع حريتهم” عبر نفق من سجن جلبوع في 10 سبتمبر 2021، لتعاود قوات الاحتلال اعتقال الأسير العارضة والأسير يعقوب قدري، قرب مدينة الناصرة في الداخل المحتل، واعتقال باقي الأسرى خلال عمليات لقوات الاحتلال، كان أخرها في مدينة جنين حيث تم اعتقال الأسيرين مناضل نفيعات وأيهم كممجي.
لم تكن محاولة الأسير محمود العارضة للهروب من السجون الإسرائيلية هي الأولى ، ففي العام 2014، حاول العارضة، مرتين الفرار من السجن، وفي إحداها حفر نفقا أسفل سجن “شطّة” (المجاور لسجن جلبوع)، غير أن أمره كُشف، وعاقبته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسجن الانفرادي لأكثر من عام.
ويقول مقربون من العارضة، إنه “مثقف، ورياضي، وعنيد، وحَسن الخُلق، ويمتلك علاقات جيدة مع جميع الأسرى من كافة الفصائل السياسية الأخرى” .
و في أثناء سجنه بات “العارضة” أحد أبرز قيادات أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وانتخب عضواً في الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة، ونائبا للأمين العام للهيئة ، و قد أطلقت حركة الجهاد الإسلامي، على العارضة لقب “قائد عملية التحرر وانتزاع الحرية”.
و قد جاء دخول ” العارضة للإضراب ” في الوقت الذي يواصل 250 أسير من حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” إضرابهم عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال التنكيلية المضاعفة بحقّهم من بعد أحداث سجن جلبوع.
كما انضم إلى إضراب الأسرى عن الطعام منذ 4 أيام ، ثلاث أسيرات و هن : [ منى قعدان، وأمل طقاطقة، وشاتيلا أبو عيادة ] و اللاتي تم عزلهم داخل السجون الإسرائيلية بعد الإضراب عن باقي زملائهن .
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأيام المقبلة ستشهد انضمام أفواج جديدة من الأسرى الفلسطينيين للإضراب المفتوح في حال عدم استجابة إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي لمطالبهم.
و ننوه أن الإضراب عن الطعام هي وسيلة من المقاومة السلمية أو الضغط حيث يكون المشاركين في هذا الإضراب صائمين ممتنعين عن الطعام كعمل من أعمال الاحتجاج السياسي، أو ربما تكون لإشعار الآخرين بالذنب. وعادة هذا الإضراب ما يصاحبه غاية لتحقيق هدف محدد،
و في سياق فلسطيني منفصل تم إعلان “الإضراب عن العمل ” العام مساء الأمس في أم الفحم احتجاجا على مقتل شابين في أقل من 24 ساعة ووصول عدد القتلى في المجتمع العربي إلى أكثر من 100 قتيل منهم 8 جرائم قتل لم تحل الشرطة لغزها و قيدت ضد مجهول.
و قد جاء قرار البلدية بعد أن عقدت جلسة طارئة بحثت فيها سبل التصدي لجرائم القتل في ثالث أكبر مدينة عربية في إسرائيل بعد الناصرة ورهط ، وقد أوضحت بلدية أم الفحم، في بيان صادر عنها، أن الإضراب يشمل المحلات التجارية والمؤسسات العامة والخاصة والمدارس، باستثناء التعليم الخاص، داعية أهالي المدينة العربية إلى الالتزام به.