أعلن المجلس التنفيذي لاتحاد النقابات العمالية للمصالح المستقلة والمؤسسات العامة في لبنان عبر بيان له أنه سيتضامن مع مؤسسة كهرباء لبنان التي أعلنت إضرابها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في كافة مطالبها ويدعو الحكومة إلى الاستماع لصوت العمال.
وطالب الاتحاد رئيس الحكومة بتقديم توجيهاته إلى وزير الطاقة والمياه وبدوره إلى مجلس إدارة مؤسسة لبنان ليقوم كل منهما بتنفيذ هذه المطالب العادلة والمحقة بالإضافة إلى تأمين مكان العمل اللائق وتطبيق النظام الخاص بالتقديمات الاجتماعية.
وأكد الاتحاد على ضرورة تشكيل لجنة طوارئ تشارك فيها نقابة عمال ومستخدمي الكهرباء لوضع آلية وجدول زمني محدد لتنفيذ مطالب النقابة.
وقد جاء هذا الإضراب بسبب رفض عمال ومستخدمي شركة الكهرباء توسيع صلاحيات شركات مقدمي الخدمات كما حذرت المدراء ورؤساء المصالح والدوائر والأقسام والمستخدمين من خطورة ما يحاك للموزعين من خلال توسيع هذه الصلاحيات وتأثيره سلباً على مصيرهم.
يذكر أنه في الشهر الماضي أعلن عمال مؤسسة الكهرباء في لبنان عبر بيان أن المؤسسة تعاني من وضع حرج منذ انفجار مرفأ بيروت حيث لم يتحرك أحد من المسؤولين ولم يهتم أحد بإعادة ترميمة بعد مرور أكثر من عام على الانفجار.
ويعاني العمال والمستخدمون من ارتفاع الدولار والمحروقات وأسعار المواد الغذائية وغيرها حتى باتت رواتبهم لا تكفي لدفع ثمن المحروقات لتأمين نقلهم إلى مراكز عملهم لاستمرارية المرفق العام بالإضافة إلى أنها تعجبت من تجديد الوزارة لشركات مقدمي الخدمات التي تسببت في ما يحدث حاليا للبنان من انقطاع في الكهرباء.
جدير بالذكر أن خلال الـ 18 شهر الماضيين عاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة تفاقمت وسط نقص الوقود وتركت تلك الأزمة نصف السكان في حالة فقر ودمرت قيمة العملة وأثارت مظاهرات كبيرة ضد السياسيين كما تعاني البلاد من تداعيات انفجار مرفأ بيروت في أغسطس عام 2020 الذي أودى بحياة 219 شخصًا فضلا عن إصابة 7000 آخرين.