شهدت محافظة أصفهان في إيران احتجاجات شعبية حاشدة من قبل المزارعين ضد وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان بسبب قطع إمدادات المياه عن مزارعهم في المحافظة
وتجمهر المزارعون المحتجين أمام نهر زايندة رود واصفين وزير الطاقة بالخائن المتهرب من المسؤولية.
كما هتف المزارعون المحتجون ضد إهمال السلطات الحكومية تجاه الإمدادات المتعلقة بتوزيع المياه وعدم اتخاذ إجراءات مناسبة لمنع الجفاف الذي يعاني منه نهر زايندة رود.
واستمر هذا الاحتجاج من قبل المزارعين إلى 3 أيام كما نصب البعض خيما للمبيت أمام النهر للمطالبة بتوفير المياه.
ويعتبر نهر زايندة رود في محافظة أصفهان المصدر المائي الرئيسي للمحافظة كما يتم نقل المياه منه عبر قناة إلى محافظة يزد، ويعتبر في أصفهان رمزًا للتفاؤل ويشكل النهر والجسور الكثيرة المقامة عليه مقصدًا سياحيًا مهمًا للمدينة.
يذكر أن في يوليو الماضي كانت قوات الأمن الإيرانية قد هاجمت تجمعا للمزارعين بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بالإضافة إلى قيامها باعتقال بعض المتظاهرين بسبب مطالبتهم بفتح نهر زايندة.
وتشهد المدن الإيرانية احتجاجات بين الحين والآخر ضد النظام بسبب نقص الخدمات وانقطاع المياه والكهرباء، فضلاً عن دفع مستحقات العاملين في قطاع الزراعة والمصانع والشركات التابعة لوزارة النفط والغاز.
ويعاني النهر منذ فترة طويلة من الجفاف، وقلة المياه، وبين الحين والآخر تخرج احتجاجات للمزارعين في أصفهان للاحتجاج على ما وصفوه بالاستخراج غير القانوني لمياه نهر زايندة.
وفي أواخر أبريل الماضي اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن بلاده تواجه أزمة في نقص المياه والكهرباء جراء انخفاض منسوب المياه، مضيفا “أن بلاده ستواجه مشكلة في الكهرباء بالنسبة للمحطات التي تعمل بالطاقة الكهرومائية بسبب انخفاض منسوب السدود”.
جدير بالذكر أنه في نوفمبر الماضي كان قد صدر تقرير عن شركة إدارة الموارد المائية الإيرانية أعلن عن انخفاض بنسبة 27% في احتياطيات المياه في سدود البلاد مقارنة بالعام الماضي بينما بلغ احتياطي مياه السدود في البلاد أقل من 40% مما ينذر بخطر مائي يواجه البلاد .