أعلن أطباء مؤسسات الصحة في أربعة بلديات بمدينة قسنطينة بالجزائر إضرابهم عن العمل مما سبب شللا تاما علي مستوى المراكز الصحية بالمدينة باستثناء خدمات الطوارئ
جاء ذلك بسبب سوء الظروف التي يعيشونها من خلال ارتفاع وتيرة الاعتداءات اللفظية والجسدية على الأطباء خاصة خلال المناوبات.
وطالب الأطباء بتحسين ظروف العمل و توفير الأمن وتسوية مستحقاتهم المالية المتأخرة.
وأشار الأطباء المضربون إلى عدم استجابة الحكومة الجزائرية إلى مطلب توفير الأمن بالمراكز الصحية الأمر الذي طالبوا به كثيرا مؤكدين على تخوفهم من استمرار الأوضاع على ماهي عليه في الوقت الحالي مما ينعكس سلبا على عملهم.
وكان في وقت سابق قد عرض المضربون مطالبهم خلال اجتماعات المكتب المحلي لنقابة ممارسي الصحة بمشاركة مدير المؤسسة ومدير القطاع حيث كانت مطالبهم تسوية المستحقات المالية المتأخرة التي لم يتم تسديدها للأطباء مع حل مشكلة التجهيزات خاصة بمصلحة الأشعة والمخبر.
وكان المضربون قد توصلوا لاتفاق مع مدير المؤسسة العمومية للصحة خلال الاجتماع الذي جمع بينهم في يوليو الماضي تحت رعاية مدير الصحة والسكان بشأن المطالب المتعلقة بالأمن وغيرها من المطالب الاجتماعية والصحية لكن المؤسسة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه حسب الجدول الزمني المعلن مما دفعهم للإضراب.
كما أكد الأطباء المضربون أنه سيتم دراسة استجابة السلطات المسؤولة لمطالب الممارسين المحليين للنظر في تجديد الإضراب بشكل دوري أو عقد إضراب مفتوح حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.
فهل تستجيب الجهات المسؤولة في الجزائر لمطالب أطباء مراكز الصحة أم يضطر الأطباء للتصعيد؟