جاءت المنظومة الجديدة الخاصة بتكويد المزارع وفقا لخطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتعميم تطبيق منظومة الصادرات الزراعية المصرية الجديدة للمنتجات الجديدة سواء الخضار أو الفاكهة للحد من حالات الرفض.
وتهدف منظومة تكويد المزارع إلى تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة والالتزام بكل شروط الدول المستوردة وتطبيق المعايير الدولية للصحة النباتية على المزارع ومحطات ومراكز التعبئة.
وتعتمد المنظومة على استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية (GPS) لتحديد مساحات الأراضي الزراعية وتقييم الإنتاجية الصالحة للتصدير من كل مزرعة بالإضافة إلى تتبع الشحنات المصدرة بداية من خروجها من المزرعة حتى وصولها للبلد المستورد.
وحددت وزارة الزراعة ممثلة في الإدارة المركزية للحجر الزراعي بقطاع الخدمات والمتابعة منتصف شهر نوفمبر المقبل كآخر مهلة لتكويد المزارع الراغبة في تصدير الموالح والفراولة.
وقال الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي بوزارة الزراعة إن نجاح مصر في زيادة صادراتها هذا العام بالرغم من وباء كورونا حيث تجاوزت الصادرات 5 مليون طن كان سببه الرئيسي ارتفاع مستوى جودة الحاصلات الزراعية من خلال نظام تكويد المزارع حيث أن هذا النظام يعمل على إعطاء كود خاص لكل مزرعة بحيث يتم تتبعه في كافة المراحل من التصدير والنقل والتخزين وصولا إلى المستهلك النهائي الخارجي.
وأشار كمال إلى أن تكويد المزارع يساعد على تتبع السلع حتى مكانها النهائي وبالتالي يتم التعرف علي أي مشكلات تعوق تلك الصادرات منذ إنشائها وإمكانية تلفها مستقبلًا الأمر الذي ساعد في ارتفاع جودة المنتج المصري من الحاصلات الزراعية التصديرية وزيادة كمية الطلب.
وقال للدكتور أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي في وقت سابق إن المنظومة العالمية بالكامل تتجه الآن نحو فكرة تتبع الصادرات، ومعظم الدول تشترط معرفة مصدر الشحنة من أول المزرعة وحتى وصول الشحنة لهم مؤكدا أن بعض الدول تشترط عدم استخدام مبيدات معينة أو مواصفات خاصة بالمنتج لذلك يسعى التكويد للمصدرين على المساهمة في تعريف المزارعين باشتراطات الدولة المستوردة لتنفيذها بداية من المزرعة.
جدير بالذكر أن مصر احتلت المرتبة الأولي في تصدير البرتقال وأزاحت إسبانيا من تلك المرتبة.
فهل تنجح منظومة تكويد المزارع في إعادة مصر إلى سابق عهدها في تصدير معظم المنتجات الزراعية بالإضافة إلى رفع جودة منتجاتها الزراعية؟