قال وزير التعاون و التخطيط الدولي اليمني الدكتور واعد باذيب إن اقتصاد بلاده تكبد خسائر بأكثر من 90 مليار دولار بسبب الحرب المستمرة في البلاد لمدة 7 سنوات مؤكدا على أن هذه تقديرات أولية فقط .
و أضاف باذيب أن هذه تقديرات الخسائر المباشرة في الناتج المحلي اليمني فقط و لكن هناك خسائر أيضا في تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية بسبب الحرب بالإضافة إلى خسارة العملة الوطنية حوالي 180% من قيمتها أمام العملات الأجنبية مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في اليمن و تدهور مستوى المعيشة وانخفاض متوسط دخل الفرد بحوالي 60%.
و يواجه اليمن ضغوطاً وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة ناتجة عن تراجع عائدات النفط التي تشكل 70% من إيرادات البلاد وتوقف جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة.
و قال البنك الدولي في يوليو الماضي عبر بيان إن ” اليمن يعد البلد الأشد فقرا في قائمة البنك الدولي لبلدان منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و يشهد أسوا أزمة إنسانية في العالم منذ عام 2015 بسبب الصراع”.
كما جددت الأمم المتحدة تحذيرها بشأن الوضع الهش الذي يعاني منه اليمن الذي قد يؤدي إلى دخوله في مجاعة مجددا بسبب اشتداد الصراع المستمر في أنحاء البلاد.
وقال ديفيد جريسلي المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن إن “الصراع والعنف المستمر في جميع أنحاء البلاد مستمران في التأثير بشدة على السكان الذين هم في أمس الحاجة إلى إنهاء القتال، حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم”.
يذكر أن اليمن في صراع دموي على السلطة منذ عام 2015 بين الحكومة المعترف بها دوليا و المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية و بين الحوثيين مما أدى إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم في هذا البلد الفقير.
إذا متى تنتهي أزمة اليمن و متى ينتهي الوحشي على السلطة ؟