طالب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب باليمن والقائم بأعمال رئيس الاتحاد مؤقتا ثابت يحيى أحمد من الحكومة اليمنية بوضع حلول ومعالجات لمشكلة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الطبقة العامة في اليمن مهددا بنشوب ثورة جياع إذا انتهى صبر الشعب اليمني.
وأوضح ثابت يحيى في تصريحات صحفية مخاطبا فيها رئيس وزراء اليمن أن الحكومة يجب عليها أن تعمل بشكل عاجل على معالجة كافة الأوضاع الصعبة التي يكابدها المواطن والموظف بالإضافة إلى البحث من جانب آخر على حلول للوضع الاقتصادي والإداري في ظل المستوى المعيشي الصعب والارتفاع المتصاعد لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.
كما أشار إلى أن المرتبات أصبحت ضئيلة مقارنة بالعمل المبذول بالإضافة إلى أن تآكل العملة المحلية أدى إلى انهيار المرتبات.
وأكد أن استمرار ارتفاع الأسعار إلى ذروتها أصبح خانقا للشعب اليمني الأمر الذي أدى إلى وجود فجوة كبيرة بين مستوى الدخل والانفاق الشهري مشيرا إلى أن الأجور أصبحت غير قادرة على تلبية أبسط الاحتياجات الضرورية لاستمرار الحياة.
كما طالب من الحكومة بانتهاج ثلاثة اتجاهات لتحسين الأوضاع المعيشية وأول اتجاه هو رفع الأجور والمرتبات لتواكب الغلاء الفاحش بينما جاء الاتجاه الثاني للعمل على إيجاد حلول عملية لإيقاف انهيار العملة المحلية الأمر الذي أدى إلى ضعف القدرة الشرائية.
وجاء الاتجاه الثالث بمطالبة المجتمع الدولي والتحالف العربي بقيادة السعودية بالوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها الإنسانية عن طريق وضع آلية عمل استثنائية لدعم اليمن وتقديم خارطة طريق و برنامج عمل شامل لكافة احتياجات ومتطلبات الناس.
واختتم ثابت يحيى تصريحاته مطالبا الحكومة بسرعة الاستجابة لمطالب الجماهير والطبقة العاملة حيث أن عدم استجابة الحكومة قد يؤدي إلى إقدام الطبقة العاملة بمختلف فئاتها على خطوات تصعيدية قانونية وسليمة مثل الإضراب العام والعصيان المدني في مرافق العمل .
يذكر أن جماعة الحوثيين قد استحوذت على العديد من الأراضي اليمنية من بينها العاصمة صنعاء منذ بداية الحرب وتسعى اليمن منذ عام 2015 بالتعاون مع جماعة أنصار الله إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة عبر العديد من المعارك التي أدت إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
فهل تصل الحكومة اليمنية إلى وضع حلول للأزمة التي تواجه شعبها ؟