أثارت التصريحات المفاجئة لفوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية في المغرب ردود أفعال غاضبة جدا بين العاملين بقطاع الصحة بسبب مشاريع القوانين التي أقرها.
وقررت النقابات الصحية التكاتف ضد قرارات الوزارة وعقد إضراب عن العمل يوم الثلاثاء المقبل أمام المؤسسات الصحية والمندوبيات في كل الأقاليم عقب تجاهل ملفها المطلبي ومنه الشق المتعلق بمشاريع القوانين الخاصة بالمنظومة.
وأشارت النقابات إلى استمرار ظروف العمل المتردية ومعاناة الشغيلة من قلة الموارد البشرية والتجهيزات المتهالكة وتزايد الاعتداءات على الموظفين، وغياب أي اهتمام أو تحسين للأوضاع المهنية والمادية والاجتماعية لمختلف فئات مهنيي الصحة.
وأشارت النقابات الصحية في بيان إلى رفضها اعتبار الحكومة أن الصحة سلعة، واعتمادها المقاربات المحاسباتية وإعطاء الأولوية للتوازنات المالية على حساب التوازنات الاجتماعية في قطاع حيوي وإنساني بامتياز.
وشددت النقابات على أن شغيلة القطاع الصحي كانت تنتظر الاهتمام بأوضاعها وتحفيزها على التضحيات التي قامت بها ومازالت لمواجهة الجائحة، غير أن مشاريع القوانين التي أعدتها الحكومة سارت في اتجاه غير الاتجاه الذي تريده شغيلة القطاع.
ونوه العاملين بقطاع الصحة عن غياب حوار اجتماعي قطاعي وتفاوض حقيقي يؤدي إلى الاستجابة للمطالب العامة كما استنكرت التصريحات الصادرة عن الوزير المنتدب فوزي لقجع ومحاولته اليائسة في بث التفرقة بين الفئات العاملة بالمجال الصحي.
فهل يتم الاستجابة لمطالب النقابات الصحية لاسيما أنهم سيبدأون الإضراب غدا الثلاثاء أم هل يضطرون للتصعيد إلى أكثر من ذلك ؟