عقد المدربون في الجامعة اللبنانية بلبنان اضرابا مفتوحا لتحقيق عدة مطالب وهي إقرار العقود مع إعادة النظر في أجر الساعة والدخول إلى صندوق التعاضد مثل باقي الموظفين ودفع مستحقاتهم بصورة عاجلة.
وجاء عدد المدربون بالجامعة اللبنانية نحو 1400 مدرب حيث استعانت بهم الجامعة بعد ترك الموظفين لها فوكلت لهم مهمات تدريب مهني وإداري وفني بالإضافة إلى مساعدة الأساتذة في المختبرات والامتحانات وفي كل الأعمال الملحقة والمكملة لهذه المهمات في الكليات والمعاهد.
وهناك فئتان من المدربين حيث يوجد متعاقدون بالمصلحة يتقاضون ساعات التدريب سنويا و متعاقدون بالساعة بموجب عقود نظامية ويقبضون شهريا ويستفيدون من الضمان الصحي والاجتماعي.
وقالت مصادر من المدربين إن الحوار مع رئيس الجامعة بسام بدران في 25 أكتوبر الماضي أفاد بالإفراج عن مستحقات الأربعة أشهر الماضية لمدربي المصالحة العالقة في التشريع وإصدار العقود الشهرية التي تحتاج إلى توقيع رئيس الحكومة ووزير المال كما وعدت رابطة العاملين في الجامعة بتحقيق ذلك خلال 20 يوما كحد أقصى لكن ذلك لم يحدث بالإضافة إلى إشارات بأنه لن يتم تنفيذ شئ قبل بداية عام 2022.
وبالرغم من الوعود بإدخال مدربي المصالحة إلى صندوق تعاضد العاملين تم سحب الملف ولم يتم الأمر.
وطالبت إدارات الكليات والعمداء من المدربين بتغطية 3 أو 4 أيام في الأسبوع بينما موظفو الإدارة يغطون 50% من الدوام لاسيما أن المدربين يرغبون في تقسيم ساعات عقدهم السنوي على أيام الأسبوع بالإضافة إلى أن بعض الإدارات رفضت إعطاء المدربين الساعات التي لم ينفذوها خلال الإضراب الماضي لرابطة العاملين. وقالت مصادر إن الرئيس السابق للجامعة فؤاد أيوب كان قد قرر مساعدات اجتماعية تتراوح قيمتها بين 500 ألف و750 ليرة شهريا لمدربي المعلوماتية ولكن لم يتم تحويلها حتى الآن .
ومن المقرر أن تجتمع الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين للجامعة مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووزيري التربية والمال عباس الحلي ويوسف الخليل لتقرير مصير إضراب الأساتذة وما ستقدمه الحكومة من حلول لملفات الأزمة.
يذكر أن الأساتذة المتعاقدين بالساعة نفذوا اعتصاما اليوم أمام الإدارة المركزية تحت شعار ” لن ندخل الجامعة إلا متفرغين” لتطبيق المسؤولين بالجامعة نظام التفرغ حيث أن الأساتذة المتعاقدين يمثلون نحو 80% من التعليم في الجامعة.
وتشهد لبنان في الفترة الحالية العديد من الإضرابات في جميع قطاعات الدولة حيث تعاني من أزمة طاقة كبيرة تسببت في عجز العديد من القطاعات بها منذ انفجار مرفأ بيروت فمتى تنتهي أزمة لبنان القائمة ومتى تنتهي الإضرابات و إعطاء الجميع حقوقهم فكيف أن يتم توظيف 1400 مدرب بدون صرف مستحقاتهم لأربعة شهور؟