قال الدكتور ماهر المغربى مدير مشروع المزارع الإفريقية إن المزارع المصرية تهدف إلى زيادة التواجد في الدول والتجمعات الإفريقية المختلفة وزيادة التعاون في المجال الزراعي مع الدول الأفريقية وخصوصا دول الحوض لتأمين الموارد المائية بالإضافة إلى نقل الخبرة والتكنولوجيا المصرية في المجالات الزراعية إلى الدول الأفريقية.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب برئاسة النائب شريف الجبلى رئيس اللجنة لمناقشة خطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في الشأن الأفريقي والدولي.
وأضاف المغربي أن المزارع تعتبر منصة لبعث خبراء مصريين للعمل في مزارع مشتركة في تلك الدول وفتح أسواق أفريقية جديدة أمام المنتجات الزراعية وتصدير أصناف المحاصيل والفاكهة إلى تلك الدول.
وأشار إلى عدد المزارع النموذجية المشتركة في أفريقيا البالغ عددها 5 مزارع المتواجدين في تنزانيا والنيجر ومالي وتوجو واريتريا.
كما أشار إلى أن مصر تهدف إلى إنشاء 4 مزارع جديدة في جنوب السودان وزيمبابوي ومالاوي وتنزانيا.
ومن جانب آخر طالب النائب شريف الجبلي بإنشاء كتيب لكل دولة يتواجد فيها مزرعة مشتركة متضمنا نوع التربة والمحاصيل المزروعة وعدد مرات الزراعة ونتائج الزراعات والميزانية.
وأشار الجبلي إلى أن الهدف من هذا الكتيب هو عرضه على مستثمري الزراعة في مصر للإستفادة منه موضحا أن هذا ملف أمن قومي ومن الممكن أن نروج لهذا الكتيب بين رجال الأعمال.
كما وجه دعوة لأعضاء لجنة الشؤون الأفريقية بطلب من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لزيارة مشروع المزارع المصرية النموذجية المشتركة في أفريقيا.
جدير بالذكر أن هذا المشروع ترجع فكرته إلى عام 1995 عندما تمّ تدشين المشروع من خلال الصندوق الفني لدعم أفريقيا بوزارة الخارجية المصرية حتى تمت إقامة باكورة هذه المزارع بالنيجر في عام 1998، ثم بدأت وزارة الزراعة تولي مسؤولية تنفيذها بدءا من عام 2007 باعتبارها إحدى أدوات القوة الناعمة المصرية نحو توطيد العلاقات، وخاصة في المجال الزراعي، مع دول القارة الأفريقية والتجمعات الأفريقية.
فهل تنجح مصر خلال الفترة القادمة في تعزيز تعاونها مع الدول الأفريقية والتقرب منها من خلال المزارع المصرية المشتركة ؟