على مدى يومين شهدت شوارع مدينة تطاوين جنوب شرق تونس حالة من الكر والفر بين مئات من المحتجين وقوات الأمن، حيث يطالب المحتجون الحكومة بتنفيذ اتفاق سابق، يقضي بتوظيف الشباب في شركات نفطية تعمل بالمنطقة.
وتعيش المدينة حالة احتقان شديدة أمس، بسبب تدخل قوات الأمن لفض اعتصام الشبان المطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية والحصول على وظائف.
ورشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة، فيما ردت الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع، كما تم اعتقال مجموعة من الشبان.
وقرر الاتحاد العام التونسي للشغل تنفيذ إضراب عام أمس الاثنين، في ولاية تطاوين تنديداً بالتدخل الأمني لفض اعتصام «الكامور».
وأعلن فرع الاتحاد في تطاوين عن استعداده لتنفيذ أشكال احتجاجية أكثر حدة في حال عدم إطلاق سراح الموقوفين إثر فض الاعتصام بالقوة من قبل الشرطة.
وتعود أسباب التوتر إلى سنة 2016 عندما قام عدد من الشبان باعتصام في منطقة الحقول النفطية في منطقة الكامور 200 كم جنوب تطاوين للمطالبة بوظائف، وتم إبرام اتفاق مع المحتجين في 2017 تضمن مجموعة من التعهدات تجاه محافظة تطاوين لكن لم يتم تنفيذ أي منها.