أصيب شخصين إثر انفجار عبوة صوتية قرب خيام اعتصام المحتجين العراقيين بالناصرية، اليوم السبت، فيما رد المعتصمون على العنف الذي تكرر أكثر من مرة خلال الاعتصام بهد مقار ومكاتب أحزاب سياسية شيعية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، احتجاجا على استهداف المتظاهرين.
وأشعل العشرات من المتظاهرين النيران في مقار الأحزاب الشيعية، التي من بينها مقر حزب الدعوة، بزعامة نوري المالكي، ومقر منظمة بدر، بزعامة هادي العامري، ثم هدموها، بواسطة جرافات كانت ترافقهم.
وأكد المحتجون أن سبب هدم المقار والمكاتب هو استمرار استهداف المتظاهرين ضد الأوضاع المعيشية، والسياسية في البلاد من قبل مجهولين.
بدأت الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية والسياسية في أكتوبر من العام الماضي، ولازالت مستمرة، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عبد المهدي.
ووفق أرقام الحكومة فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.