نبيل الهلالى الشيوعى الذى دافع عن الإسلاميين

قسم : أخبار, زي النهارده

“قديس اليسار المصرى” أحمد نبيل الهلالى أسم صعب تعريفه فهو المحامى النبيل المناضل الثورى الثائر ضد الظلم ..محامى الغلابة و السياسين و الإسلاميين .. محامى ظل للأكثر من نصف قرن يجوب البلاد باحثًا عن مظلوم للدفاع عنه لا ينتظر ان يوكله من يبحث عن البرأة بل يذهب الى ساحة المحكمة ليترافع عنه .

” أحمد نبيل الهلالى ” المولود فى ٧ أغسطس١٩٢٢حصل على ليسانس الحقوق عام ١٩٤٩ واشتغل بالمحاماة منذ هذا التاريخ وانتخب عضوا فى مجلس نقابة المحامين فى الدورات المتتالية منذ عام ١٩٦٨ حتى ١٩٩٢ ليسطر أسمه بحروف من حق كان دائم الدفاع عنه بين أهم المحامين فى تاريخ مهمنة المحاماة .

انضم أحمد نبيل الهلالى للحركة الشيوعية المصرية منذ ١٩٤٨، وكان أحد كوادر الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى «حدتو» .

بذهاب الهلالى الى ” حدتو” تارك لقب “نبيل «بك» الهلالى ابن نجيب باشا الهلالى ، آخر رئيس وزراء فى العهد الملكى لقب ابن الباشا برفاهية المركز الاجتماعي ومزايا قمة الوضع الطبقى لينظم الى الحركة الشعبية مع عمالها وفلاحيها البسطاء فى حركة تمرد جذرية من ابن الطبقة الحاكمة على تلك الطبقة وقيمها وسلطتها فتخلى ” الهلالى ” و هو فى كامل قواه العقلية عن ثروة عائلته تاركاً رفاهية ولاد الناس الأكابر الى ولاد الناس الغلابة و فى أحد كتاباته قال ” * في طفولتي رأيت اطفال شوارع يلحسون اللوح الزجاجي لمحل حلويات .. فقفز لذهني سؤال : لماذا يعانون و اسرتي غارقة في النعيم؟

اعتقل الهلالى مرتين خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الأولى عام ١٩٥٩ واستمر سجنه خمس سنوات، ثم اعتقل مرة أخرى عام ١٩٦٥ لمدة أربع سنوات ثم أسس حزب الشعب الاشتراكى عام ١٩٨٧.

«حرية الفكر والعقيدة..تلك هى القضية» كتاب من أهم مؤالفات الهلالى وهو عبارة عن مرافعة قانونية وسياسية فى قضية الحزب الشيوعى المصرى عام ١٩٨١ مرافعة تدرس ليس فى كليات الحقوق فقط و انما فى أروقه المحاكم فى مكاتب كبار المحامين و العرب فهى المرافعة التى كان هو أحد المتهمين فيها خرج من قفص الإتهام ليرتدى روب المحاماة على بدلة السجن و يدافع عن نفسه و رفاقه فى قضية فارقة فى تاريخ اليسار المصرى .

فهو الشيوعى الماركسى الذى دافع عن أعضاء الجماعات الإسلامية وتيار الإسلام السياسى عموماً و قال ” مع الإسلاميين أدافع عن الانسان «المجرد» لا «المصنف» ولا يجوز التعامل مع اهدار حقوق خصومنا بمنطق «بركة يا جامع» و من أشهر مرافعته كانت عن المتهمين فى قضية اغتيال رئيس مجلس الشعب الأسبق «د. رفعت المحجوب» ومرافعته الشهيرة فى قضية «الدكتور عمر عبد الرحمن» و مرافعته التاريخية فى قضية إضراب السكة الحديد عام ١٩٨٦ وقضية حريق قطار الصعيد ومرافعته فى قضية المستشارين «هشام البسطاويسى» و«أحمد مكى» وغيرها من القضايا العامة.

كان المظلومين مطمئنين داوما أن فى الحياة نبيل الهلالى الذى يظهر فى الوقت المناسب حتى و هو مسجون مهم ليدافع عنهم بمرافعات قانونية من طراز خاص تزلزل قاعات المحاكم تجبر السادة القضاة برفع التهم و إطلاق حكم ” البراءة ” ..نبيل الهلالى لازال و بعد وفاته ب10 الغائب الحاضر فى أروقة المحاكم لازال موجد بكتاباته و مؤلفاته يتجسد كل يوم فى جسد تلاميذه و رفاقه محامين يدافعون عن الحق يصدون الظلم يبحثون عن الحقيقة .

مرافعة-احمد-نجيب-الهلالى

اخترت الإشتراكية لأني شاهدت مطبخ المجتمع الرأسمالي وأكتشفت وجهه القبيح.. وطالما هناك رأسمالية ستظل الاشتراكية هي الحل.

و أيضا مقولته الخالدة ” الشيوعيون يخطئون ويشيخون ويموتون لكن الماركسية حية متجددة “لا باخت ولا خابت ولا شاخت ولا ماتت” .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *