أعلنت النيابة العامة عن مباشرتها تحقيقات موسعة في واقعة التعدي على الشاب إسلام الاسترالي، الذي وافته المنية أمس داخل قسم شرطة المنيب، ما أدى إلى تظاهر الأهالي في شوارع المنطقة وأمام قسم الشرطة، بعد اتهامهم للقسم بتعذيب الشاب حتى الموت.
وأكد بيان للنيابة العامة، اليوم الثلاثاء، أنها تلقت إخطارًا من الشرطة ظهيرة يوم 4 سبتمبر الجاري بوقوع شجار بين طرفين (أربعة مقابل اثنين) بالحجارة وأسلحة بيضاء وأدوات بشارع المدبح، بمنطقة المنيب بمحافظة الجيزة؛ أسفر عن وقوع إصابات بين المجموعتين ووفاة واحد من بينهم، وقد اتهمت والدة وشقيقة المتوفى أفراد الشرطة الذين ألقوا القبض عليه في الشجار بقتله.
وأضاف بيان النيابة أنها انتقلت إلى مسرح الحادث لمعاينته وسؤال شهود الواقعة، فتوصلت إلى 5 شهود عليها، وتحفظت على محتوى تسجيل كاميرات مراقبة مثبتة بمحلات مطلَّة على جانب من مسرح الواقعة، كما ناظرت “النيابة العامة” جثمان المتوفى بمستشفى “أم المصريين” فتبينت سحجات بأماكن متفرقة من جسده.
وحسب البيان، فإن النيابة انتدبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفى بيانًا لسبب الوفاة وكيفية حدوثها، وما إذا كانت متصورة الوقوع وفق التصوير الوارد بأقوال الشهود والمتشاجرين بالتحقيقات، والتي يجري استكمالها، ومن ثَمَّ الإعلان عنها فور انتهائها.
ورغم أن رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تداولوا مقطع فيديو لمظاهرات للأهالي تهتف “هنجيب حقك يا إسلام” وتتهم الداخلية بقتله، وكذلك نشر عدد من المواقع منها BBC، نفت وزارة الداخلية، في بيان لها، أسباب الوفاة وتظاهر الأهالي.
وذكرت الوزارة، في بيانها، أن حقيقة الواقعة تتمثل في حدوث مشاجرة بمنطقة المنيب بين طرفين بسبب وجود خلافات مالية بين اثنين من أطراف المشاجرة تدخل إثرها باقي أطراف المشاجرة وتعدوا على بعضهم بالضرب، وتم ضبطهم، ونتج عن المشاجرة إصابة أحدهم بحالة إعياء وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج وتوفى أثناء تلقيه العلاج إثر إصابته بأزمة قلبية.