بدأ أطباء عراقيون، أمس الثلاثاء، إضرابا واسعا عن العمل؛ احتجاجا على إجراءات وزارات الصحة العراقية، وسط تفش كبير لوباء كورونا في البلاد، حيث أفاد “ليث حسين” وهو طبيب مقيم في إحدى المستشفيات العراقية وناشط في المطالبة بحقوق الأطباء، لموقع “الحرة”، أن الإضراب سيستمر ثلاثة أيام، ويشمل جميع المستشفيات العراقية، مضيفا أن المضربين استثنوا العاملين في صالات الطوارئ وردهات العناية المركزة.
ويطالب المضربون بالسماح للأطباء خريجي عام 2019 بالمباشرة في العمل، وإطلاق وثائق التخرج من دون قيد أو شرط، واعتبار الإقامة الدورية سنة واحدة فقط، وتفعيل قانون حماية الأطباء، وتوفير المعدات الوقائية والأجهزة الطبية في المستشفى”.
في حين لا تسمح التعليمات الصحية بمنح وثائق التخرج للأطباء “خوفا من إقدامهم على الهجرة”، بحسب مسؤول في وزارة الصحة، قال إن “الوزارة تخشى من هجرة الأطباء إلى الخارج، مما يحدث نقصا في تجهيز كوادر المستشفيات”.
وبحسب حسين، فإن “الإضراب سيتوسع في حال عدم تلبية مطالب الأطباء، وقد يشمل حتى العاملين في صالات الطوارئ وكل الردهات”. ونوه موقع “الحرة” إلى أن وزارة الصحة أصدرت يوم الثلاثاء تعليمات بمباشرة الأطباء الجدد وتوزيعهم على المستشفيات، وكذلك السماح للأطباء العراقيين بالحصول على وثائق التخرج، إلا أن الطبيب “حسن” يقول إن هذه الإجراءات “غير موثوقة ونعتقد أنها لن تطبق”.