شهدت محافظات قطاع غزة أمس الثلاثاء وقفات احتجاجية للعمال المتضررين من جائحة كورونا، بدعوة من كتلة الوحدة العمالية – الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- للمطالبة بدعم صمودهم ولرفض سياسة التمييز في توزيع المساعدات بين قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك أمام المقر الرئيسي لوزارة العمل بغزة، وذلك وفقا لما نشره اليوم موقع “دنيا الوطن”.
واصطف العمال في وقفات احتجاجية أمام مكاتب وزارة العمل في محافظات قطاع غزة، ومنها المقر الرئيسي وسط مدينة غزة، وسط هتافات وشعارات منددة بغياب العدالة الاجتماعية في توزيع المساعدات على العمال المتضررين من كورونا.
واحتشد العمال أمام مقر وزارة العمل بمدينة غزة، منددين بسياسة التمييز الجغرافي وغياب العدالة الاجتماعية في توزيع المساعدات الإنسانية من الحكومة الفلسطينية.
وأوضح مسؤول كتلة الوحدة العمالية في محافظة شرق غزة، رائد خلف في كلمة الكتلة، أن الطبقة العاملة وخصوصاً عمال المياومة (اليومية) أكثر المتضررين من جائحة كورونا جراء إعلان حالة الطوارئ وما تبعها من إغلاق ومنع التجوال وتقطيع أوصال محافظات القطاع وإغلاق القطاع السياحي والمحال التجارية والأسواق والتي تعد مصدر دخل وعيش للعمال في قطاع غزة.
وطالب خلف، الرئيس محمود عباس وحكومة السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب وعماله المتضررين من كورونا، ووقف سياسة التمييز في توزيع المساعدات.
وأضاف “لا يعقل أن تقدم المساعدات لعمال الضفة الفلسطينية دون قطاع غزة، وغزة جزء لا يتجزأ من فلسطين وليست حملا زائدا على أحد”، مؤكداً على حق العمال في المساواة والعدالة الاجتماعية.
واصطف العشرات من العمال أمام مكتب وزارة العمل بمحافظة رفح، وسط شعارات منددة بالتمييز وغياب عدالة التوزيع، وهتافات تدعو لرفع الظلم عن العمال ووقف سياسة التمييز تجاه غزة.
وفي كلمة كتلة الوحدة العمالية، أوضح عضو المكتب العمالي في محافظة رفح حاتم زنون، أن كورونا انعكست سلباً على كافة القطاعات الصناعية والسياحية والتشغيلية ما زاد من معاناة الطبقة العاملة وأفقدهم قوت يومهم، داعياً وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية لأخذ دورهما في دعم وحماية العمال المتضررين من كورونا.
وتجمع حشد واسع من العمال أمام مكتب وزارة العمل في دير البلح وسط قطاع غزة بدعوة من كتلة الوحدة العمالية، رفضاً لغياب المساواة في توزيع المساعدات للمتضررين من فيروس كورونا.
وقال مسؤول كتلة الوحدة العمالية بفرع دير البلح عدنان فياض، “نقف اليوم لنعلن رفضنا لسياسة التمييز الجغرافي في توزيع المساعدات بين الضفة والقطاع”.
وطالب وزارة العمل بالتراجع عن قرارها الجائر بعدم شمولية قطاع غزة من المساعدات واقتصاره على عمال الضفة الفلسطينية.
أما في محافظة شمال قطاع غزة، نظمت كتلة الوحدة العمالية وقفة جماهيرية حاشدة أمام مكتب وزارة العمل بمخيم جباليا شمالي القطاع.
واستغرب مسؤول كتلة الوحدة العمالية في محافظة الشمال أحمد أبو وطفة، إعلان وزارة العمل عن توزيع مساعدات لنحو 68 ألف عامل متضرر في الضفة الفلسطينية دون قطاع غزة، مشدداً على أن قطاع غزة ليس حملاً زائداً على الحكومة الفلسطينية بل هي جزء أصيل ولا يتجزأ من فلسطين.
ودعا أبو وطفة وزير العمل نصري أبو جيش للوقوف أمام مسؤولياته نحو قطاع غزة الذي يتعرض للجوع والفقر والقهر والحصار وجائحة كورونا، بإنصافه وإدراجه ضمن المساعدات.
وشاركت كتل عمالية تابعة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية بمحافظة خان يونس في وقفة احتجاجية صامتة أمام مكتب وزارة العمل بخانيونس جنوبي قطاع غزة، وسط شعارات حملها العمال المشاركون تطالب بإنصاف عمال قطاع غزة ووقف سياسة التمييز الجغرافي بين غزة والضفة.
وخلال الوقفة الاحتجاجية أصدرت الكتل العمالية بياناً طالبت فيه الرئيس محمود عباس بالتدخل الفوري والسريع في إدراج عمال قطاع غزة المتضررين من كورونا في المساعدات ووقف سياسة التمييز مع نظرائهم بالضفة في ظل الأجواء والمناخات الإيجابية التي سادت بعد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.
وشددت الكتل العمالية في بيانها أنه بات من الضروري إنصاف غزة بمنح عمالها المتضررين من كورونا مبلغ 700 شيكل ضمن مساعدات المتضررين.