أفاد “محمد الهادي العفيف” كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بولاية نابل بتونس، دخول المدرسين والعاملين بمدرسة “قليبية الشاطئ” في اعتصام مفتوح، على خلفية إصابة 7 من العاملين بفيروس كورونا من بينهم مدير المدرسة، وذلك وفقا لما نشره موقع “موزاييك إف إم” أمس.
وقال العفيف إن قرار الاعتصام المفتوح يأتي على خلفية ما اعتبره تهاونا من السلطات في إجراء التحاليل المخبرية لـ38 مدرسا من مخالطي المصابين السبعة وزوجات هؤلاء المدرسين.
وأضاف أنه في حالة عدم إجراء تحاليل للمدرسين المعتصمين سيتم تنفيذ إضراب عام يوم الخميس في كامل مدارس مدينة قليبية.
وواصل العفيف أنه لا يمكن تطبيق البروتوكول الصحي – الذي ينص على إجراء التحاليل لمن تظهر عليهم الأعراض فقط- على المؤسسة التربوية نظرا لحساسية الوضع، ونظرا لوجود قرينات المدرسين يدرسن في مؤسسات تربوية أخرى، ما ينذر بتفشي الفيروس.
من جهته أكد المندوب الجهوي للتربية بولاية نابل “نجيب خراز” الذي كان حاضرا في الاعتصام المفتوح بقليبية، سعيه للتواصل مع المعتصمين، مؤكدا تواصل توقف الدروس بالمدرسة المذكورة بسبب تغيب التلاميذ خوفا من الإصابات، فضلا عن اعتصام المدرسين، و قال “خراز” إن قرار غلق المدرسة لم يُتخذ بعد وهو من اختصاص الوالي ووزارة التربية ووزارة الصحة.
بدورها أكدت المديرة الجهوية للصحة بولاية نابل “رجاء مشرقي محفوظ” أن الإدارة الجهوية للصحة بنابل لم تمتنع عن إجراء التحاليل بالنسبة للمدرسين المذكورين، بل هي ملتزمة بتطبيق البروتوكول الصحي الذي وضعته اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة والذي ينص على إجراء تحاليل للمخالطين الأولين للمصابين من مهنيي الصحة أو لمن تظهر عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا.
وبخصوص المدرسين المعتصمين أكدت محفوظ اتصال الإدارة الجهوية للصحة بالـ 44 مدرسا وإجراء تقصي للحالات المخالطة والبقاء على تواصل معهم لمتابعة وضعهم الصحي وإرشادهم متى لزم الأمر.
وفي سياق متصل كشفت محفوظ وجود نقص في أدوات التحليل وفي تحاليل الـ pcr ما دفع الوزارة إلى ترشيد إجراء التحاليل بكامل الجمهورية حتى لا تتوقف عمليات التقصي، مشيرة إلى أن ولاية نابل تجري ما بين 170 الى 200 تحليل يوميا.