احتشد اليوم العاملون المسرحون من سلسلة متاجر “تاسكيز” للتجزئة أمام أحد فروعه بالعاصمة نيروبي، في ثاني أيام احتجاجهم؛ للمطالبة بأجور شهري يوليو وأغسطس التي لم يتقاضوها، وبما استقطعته الشركة المالكة للمتاجر من أجورهم السابقة بحجة تأثر الشركة بجائحة كورونا، وللاعتراض على ما يصفونه بـ”الإنهاء التعسفي للخدمة”، وفقا لما نشره موقع “ذا ستاندرد” اليوم.
رفع العمال المحتشدون لافتات كتبوا عليها “ادفعوا لنا” و”نحن نطالب بأجور يوليو وأغسطس” و”نحن نطالب بالعدالة.. العدالة”، و”نفذوا حكم المحكمة الصادر في 30 يونيه 2020″ في إشارة للحكم الصادر من محكمة علاقات العمل والتوظيف بوقف الاستقطاع من أجور العمال ورد ما تم استقطاعه من أجورهم إليهم.
وفي هذا السياق قال أحد العمال المحتجين ويدعي “أولينابور ويكليف” إن مالكي الشركة لم يحترموا حكم المحكمة ولم يعيدوا الأموال للعمال حتى اليوم.
جدير بالذكر أنه في 28 أبريل الماضي، قامت إدارة شركة “تاسكيز” بخصم رواتب عامليها في أعقاب جائحة كورونا بنسبة من 20 إلى30% وفقا لقيمة الأجر.
وأضاف “أولينابور” أنه في يوم 21 سبتمبر الماضي قامت الشركة بتسريح عمال مثبتين وعمال من شركات توريد عمالة، وفي نفس السياق أفاد عامل آخر يدعى “إدوارد أونجاتي” ممن تم تسريحهم أنه “قبل بضعة أيام، أخطرتنا الشركة ليلا بالحضور في اليوم التالي لاستلام خطابات إنهاء خدمتنا”، مضيفا “لقد استخدمت الإدارة جائحة كورونا كعذر لعدم دفع رواتبنا والاستقطاع منها”.
وأفاد عامل آخر يدعى “جوزيف مولوا” كان يعمل لدى “تاسكيز” في مدينة “كيزيمو” أنه منذ أن فقد وظيفته وهو يعيش على مدخراته، ويصف حكم المحكمة برد المبالغ التي استقطعتها الشركة من أجورهم، خلال هذه الأوقات الصعبة، بالـ”معجزة”.
وأضاف أن إدارة الشركة قد وعدت العمال بدفع مستحقاتهم أمس، ولكنها لم تف بوعدها، مما دفع بالعمال إلى الاحتشاد والاحتجاج فالشوارع اليوم وغدا إذا تطلب الأمر.