قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن بعض منظمات الإغاثة الإنسانية اضطرت إلى تعليق توزيع المواد الغذائية في تجيراي بسبب نقص الوقود.
وجاء ذلك تزامنا مع إعلان الأمم المتحدة تعليق الطيران مع عاصمة تيغراي ميكيلي بسبب غارة جوية شنتها الحكومة الإثيوبية على عاصمة منطقة تيغراي الشمالية.
و أوقفت الأمم المتحدة رحلات الركاب الجوية للعاملين في المجال الإنساني مرتين أسبوعيا إلى ميكيلي بسبب عدم هبوط الطائرة التي كانت تحمل 11 راكبا و العودة إلى العاصمة أديس أبابا الجمعة الماضية.
وقالت جيما كونيل رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لشرق إفريقيا إن ” الحكومة الاثيوبية كانت تعلم بهذه الرحلة لأنه تم ابلاغها قبل إقلاعها بالفعل .. فهذه هي المرة الأولى التي تستدير فيها رحلة طيران في إثيوبيا بسبب الضربات الجوية على الأرض”.
وقالت كونيل إن الطائرة كانت تحمل عمال إغاثة مسافرين إلى منطقة يحتاج فيها نحو 7 ملايين شخص من بينهم 5 ملايين في تيغراي إلى مساعدات إنسانية.
وشنت القوات الجوية الإثيوبية يوم الاثنين الماضي غارتين على ميكيلي حيث قالت الأمم المتحدة إنها قتلت ثلاثة أطفال وأصابت عدة أشخاص آخرين.
وكشف تقرير نشره مؤتمر الصحفيين الأفارقة أن إثيوبيا تعد أكثر دولة فقد فيها عمال الإغاثة حياتهم نتيجة للصراعات العسكرية حيث لقى 20 عاملا مصرعهم بسبب الصراع القائم في شمال إثيوبيا منذ نوفمبر 2020.
ووفقا للتقرير فإن عمال الإغاثة في إثيوبيا يفقدون حياتهم نتيجة الاشتباكات المستمرة بين الجيش الإثيوبي وأعضاء جبهة تحرير تيجراي حيث أن استمرار الصراع أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في الأقليم وخصوصا بعد أن شنت الحكومة هجمات مضادة بعد التقدم السريع الذي حققته قوات تيجراي في المنطقة الشمالية من البلاد.
ويذكر أنه في يونيو الماضي اشارت صحيفة نيويورك تايمز بأنه تم العثور على 3 عمال من عمال الإغاثة يعملون لدى منظمة أطباء بلا حدود مقتولين بمنطقة تيجراي مما وصفته بالقتل الوحشي حيث أن هؤلاء العمال كانوا يقدمون المساعدة ولا يمكن تصور أنهم ماتوا بسبب هذا.
إذا متى ينتهي النظام الإثيوبي من هذه الانتهاكات التي يخوضها ؟ وكيف يعالج مشكلة توقف المساعدات الإنسانية من بعض الدول حيث أنه يحتاج خلال الفترة الحالية لجميع المساعدات الممكنة ؟