وصل وزير القوى العاملة محمد سعفان إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان في استقباله السفير عمرو الشربيني سفير مصر لدى قطر، وفايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية للمشاركة في الدورة 95 لاجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية المقرر انعقاده يومي 24 و25 من أكتوبر الجاري بدعوة من غرفة تجارة وصناعة قطر.
وأعلن سعفان أن مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالسفارة المصرية في عمان- الأردن حصل على تحويل القائمة الـ53 من مستحقات الضمان الاجتماعي لنحو 111 عامل مصري لدى المؤسسة غادروا نهائيا.
وقال سعفان إن المستحقات بلغت 163 ألفاً و397 دولاراً، أي ما يعادل 2 مليون و560 ألف جنيه مصري تقريبا، ويقوم المكتب تباعًا بالتواصل مع الشركة المتخصصة لتحويل باقي المستحقات للعمالة التي تقوم بالمغادرة، تحت رعاية سفير مصر بالأردن شريف كامل.
كما أعلن سعفان عن تعيين 2413 شاب في محافظة المنوفية من بينهم 37 من ذوي القدرات بالقطاع الخاص والاستثماري من خلال شهادات القيد المرتدة “كعب العمل” من مكاتب التشغيل التابعة للمديرية فضلا عن تسجيل 6971 شاب باحثا عن العمل خلال شهر سبتمبر الماضي.
وأشار سعفان إلى أن المديرية قامت من خلال إدارة العمالة غير المنتظمة بصرف منح للعمالة غير المنتظمة المسجلة بالمديرية، منها صرف 16 ألف جنيه منح مولود لـ8 عمال، و3 منح زواج بمبلغ 9 آلاف جنيه، كما تم صرف رعاية صحية لعامل بمبلغ 1000 جنيه.
ولم تعلن وزارة القوى العاملة عن مرتبات الشباب التي تم توظيفهم في محافظة المنوفية بالقطاع الخاص والاستثماري ولكن إذا وضعنا في الاعتبار أن هؤلاء الشباب سيعملون مقابل 2400 جنيه وهو الحد الأدنى للأجور الذي أقرته الدولة فهل هذا المبلغ يكفي الشاب المصري في ظل ارتفاع جميع السلع في مصر خلال الفترة الحالية, فهل مبلغ 2400 جنيه هو مبلغ كافي في ظل إرتفاع الأسعار الذي تعاني منه البلاد ؟
يذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في آخر تقرير له أعلن أن معدل البطالة انخفض إلى نسبة 7.3% فهل هذه تعد نسبة مرضية ؟ حيث أنه وفقا للجهاز فإنه يوجد 2.155 مليون متعطل وهذه نسبة ليست بقليلة مما يعني حاجة العديد من المصريين إلى العمل فما الأولى من توظيف هؤلاء العاطلين فكيف لدولة أن تنهض وتتطور و هناك العديد من العاطلين بها؟ متى توفر مصر العديد من فرص العمل الحقيقية بمرتبات تتناسب مع الحاجات الفعلية وخصوصا أن نسبة المتعطلين في الفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة خلال الربع الحالي بلغت 68.4%، مقابل 62.4% في الربع السابق مما يعني تعطل فئة ضخمة من الشباب.
فهل تتخذ مصر إجراءات فعلية للقضاء على البطالة أم يستمر ذلك الوضع لفترة أطول ؟