يدين برنامج حرية تعبير العمال والحركات الاجتماعية التابع للشبكة العربية ، القبض على النقابية البارزة “سيدة سيد فايد” ، والنقابي “وجدي السيد علي”، وذلك على خلفية نشاطهما النقابي والعمالي وسعيهما الحثيث لإنشاء نقابة مستقلة للتمريض تدافع عن مصالح أعضائها.
وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على الناشطة سيدة فايد مساء الاثنين الماضي 22 أكتوبر، بعد تفتيش منزلها والتحفظ على هاتفها المحمول وجهاز الكمبيوتر الخاص بها، ثم عرضت على النيابة في المحضر رقم 29377 لسنة 2018 جنح حلوان، دون حضور محام أو اتاحة الفرصة لاسرتها بالتواصل معها، وقررت النيابة استمرار حبسها لمدة 15 يوما على أن يعاد عرضها على النيابة في 4 نوفمبر.
وسبق ان ألقت أجهزة الأمن القبض على الناشط النقابي “وجدي السيد علي” يوم الاثنين الماضي 15 أكتوبر، من الشارع بعد خروجه من محل عمله في مستشفي السويس العام،على نفس الخلفية، وتم ترحيله إلى قسم عتاقة بالسويس ثم عرض على وكيل النائب العام بنيابة منطقة فيصل بالسويس، دون أن يتمكن من التواصل مع أسرته أو الاستعانة بمحام، وقررت النيابة حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات ، ويجدد العرض على النيابة يوم أول نوفمبر المقبل .
الجدير بالذكر أن سيدة فايد، ووجدي السيد علي نشطاء نقابيين يعملان مع زملائهما على تشكيل نقابة عمالية مستقلة تدافع عن حقوق العاملين بالتمريض بعد تخلي “النقابة العامة للتمريض المصري”، عن دورها في الدفاع عنهم، وسيطرة السلطة التنفيذية على النقابة وانسداد أفق التغيير الديمقراطي في النقابة.
ويشكو العاملون في مهنة التمريض من سوء تصرف مجلس النقابة في أموالها بما لا يعود بالنفع عليهم، وتناقض المصالح في تولي الدكتورة كوثر محمود، مسؤولية نقابة التمريض في الوقت الذي تتولى فيه منصب تنفيذي في وزارة الصحة.
ويعاني العاملون بالتمريض في المستشفيات العامة من ضغط العمل نتيجة العجز في عدد العاملين، وتدني الأجور، واستغلال الواسطة والمحسوبية في توزيع العاملين، كما يواجه العاملون في المستشفيات الخاصة ظروف عمل أشبه بالعمالة المؤقتة، حيث تعمل الغالبية بعقود عمل محددة المدة أو بدون عقود على الإطلاق.
