أعلنت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان الإضراب العام في 18 نوفمبر المقبل، وقطع الطرقات في جميع المناطق اللبنانية، وذلك وفقا لما نشره اليوم موقع “نداء الوطن”.
جاء ذلك بعد اجتماع عقدته الاتحادات أمس في مقر الاتحاد العمالي العام، برئاسة بسام طليس رئيس اتحاد النقل البري، وحضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، ورئيس نقابة أصحاب الشاحنات شفيق القسيس، ورئيس اتحاد نقابات السائقين في جبل لبنان الجنوبي كمال شميط، ورئيس اتحاد الولاء للسائقين أحمد الموسوي، وأمين عام اتحاد السائقين العموميين علي محيي الدين، وممثل نقابة أصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات وموزّعي المحروقات فادي أبو شقرا، وحشد من أعضاء مجالس النقابات.
وتناول طليس في كلمته رفع الدعم، قائلا “إنه سبق للاتحاد العمالي العام أن حذّر مراراً من رفع الدعم عن الدواء والمواد الأساسية، لأنّ أي مسّ بهذا الدعم سيفجّر البلد اجتماعيا، واليوم على عتبة تأليف حكومة جديدة نضع هذا الملف في عهدتها”، مشيرا إلى أن الموضوع المطلبي والمعيشي هو عمل نقابي صرف، مضيفا “وسنواجه للدفاع عنه وفي ظل الجو التفاؤلي في البلد لن نضع العصي في الدواليب لأننا ذاهبون إلى تشكيل حكومة لإنقاذ البلد اقتصاديا واجتماعيا”.
وأضاف “وانطلاقا من حرصنا وحسّنا بالمسؤولية وإفساحا في المجال لتمكين الحكومة العتيدة من وضع مطالب قطاع النقل البري على رأس أولوياتها وأهمها المعاينة الميكانيكية لتكون بنداً من بنود البيان الوزاري، نعلن الدعوة الى إضراب عام وتحرّك واعتصامات وقطع طرقات يوم الأربعاء في 18 نوفمبر المقبل، وعلى النقابات أن تبدأ التحضير لها تحت سقف الاتحاد العمالي العام”.
وفي نفس السياق قال الأسمر “دعونا في السابق إلى الاستمرار في دعم الدواء لما له من انعكاسات على الوضع الصحي وبدأنا نشهد اليوم انهيار المنظومة الصحية بحيث بدأت المستشفيات تمتنع عن استقبال المرضى إلاّ إذا سددوا نقداً. هذا الموضوع نطالب بمعالجته وأن تكون تعاميم مصرف لبنان منصفة للعمال وذوي الدخل المحدود وتسهيل الواقع الصحي وهذه الأمور تتطلب اجتماعات متلاحقة برعاية وزير الصحة، وإلّا سيكون لنا تحرك موجع أمام المستشفيات وحاكمية مصرف لبنان. يجب على المستشفيات أن تستقبل المرضى ولا تمتنع كي لا يؤدّي ذلك إلى مشاكل تؤثّر سلباً على المنظومة الطبية”.
وطالب الأسمر بمعالجة النفايات المتراكمة على الطرقات وبين الأحياء والمنازل بالسرعة اللازمة لأنّ كلّ شيءٍ يحصل يهيئ لثورةٍ اجتماعية علينا أن نتعاون جميعا لتفاديها.
ولفت القسيس إلى أنّ “هذه المرّة لن نتراجع وسيكون لنا تحرك كبير لأننا لم نعد نستطيع الاستمرار بالمماطلة وتسويف المطالب”، وأكّد الموسوي أنّ “الاتحاد سيكون في الخط الأول إن تلكأت الدولة عن معالجة مطالب قطاع النقل البري ورفض رفع الدعم وبيع أملاك الدولة”، وأعلن تأييده للإضراب.