جدل حول زواج المسلمة من غير المسلم .. ودار الإفتاء: لا يجوز

قسم : أخبار, تحت الضوء

أثارت آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، جدلا واسعا، بعد تصريح لها أنه ” لا يوجد نص قرآني يحرم زواج المسلمة من شخص غير مسلم” المسيحي واليهودي وهم من أهل الكتاب والقرآن هو من أطلق عليهم ذلك وهم لا ينكرون.

وتابعت ” غير المسلم، المسيحي واليهودي، وهم أهل الكتاب “والقرآن إلى سماهم كده”، يعني مهماش عباد أصنام يعني مهماش منكرين لله سبحانه وتعالى لكن لهم ديانة أخرى تختلف عننا”.

وتابعت” غير المسلم إذا طبق مع زوجته المسلمة، ما يطبقه مع زوجته المسيحية أو اليهودية، بأن لا يكرهها على تغيير دينها ولا يمنعها من مسجدها ولا يحرمها من قرآنها ولا يحرمها من أداء صلاتها، فلا يوجد مانع والأولاد يتبعون الأب“.

وأردفت: “الفقهاء يرون أن زواج المسلمة من غير المسلم مرفوض، خشية أن تتسرب الفتيات المسلمات إلى المسيحية أو اليهودية فيتناقص عدد المسلمين“.

فيما تدخلت دار الإفتاء المصرية في الجدل المثار مؤخرا في مصر حول زواج المسلمة من غير المسلمة، مؤكدة أن هذا الأمر لا يجوز، مؤكدة أن هذا الحكم الشرعي “قطعى” ويشكل جزء من هوية الإسلام.

وأضافت دار الإفتاء من خلال صفحتها علي موقع التواصل الإجتماعي ” الفيسبوك”، أن العلة في هذه المسألة تعبدية؛ بمعنى عدم معقولية المعنى، فإن تجلّى بعد ذلك شيءٌ من أسباب هذا التحريم فهي حِكَمٌ لا عِلَل.

وأكدت الإفتاء أن الأصل في الزواج أنه أنه أمرٌ إلهي وسرٌّ مقدس، وصفه ربنا تبارك وتعالى بالميثاق الغليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ “النساء21”.

وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد أجاب علي عدد من أسئلة أعضاء البرلمان الألماني في مارس عام 2016، ، وتحدث فيها عن زواج المسلمة بغير المسلم.

الإمام الطيب قال نصا: «الزواج في الإسلام ليس عقدًا مدنيًا كما هو الحال عندكم، بل هو رباط ديني يقوم على المودة بين طرفيه، والمسلم يتزوج من غير المسلمة كالمسيحية مثلا؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه، كما أن ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها؛ لأنه يؤمن بها؛ ولذا فإن المودة غير مفقودة في زواج المسلم من غير المسلمة، بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم، فهو لا يؤمن برسولنا محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة- إن تزوجها- من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لأن الإسلام لاحق على المسيحية، ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها، ولذا فإن المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم؛ ولذا منعها الإسلام”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *