تظاهر آلاف اليمنيين، في مسيرة احتجاجية اليوم السبت قي مدينة تعز جنوب غرب البلاد للتنديد بتردي الأوضاع المعيشية، ومطالبة التحالف برفع أيديهم عن مصالح اليمن، رافعين شعارات منددة باستمرار انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، ما فاقم من سوء الوضع الاقتصادي للمواطنين.
وقال مصدر بالسلطة المحلية في تعز، لوكالة” سبوتنيك”، إن التظاهرة التي خرجت في شارع جمال وسط مدينة تعز، “طالبت بإيقاف تدهور الريال اليمني الذي انعكس على ارتفاع الأسعار وخاصة رغيف الخبز، ووضع المعالجات العاجلة للأوضاع المعيشية المتردية”.
وندد المتظاهرون المشاركون في تظاهرات مدن التربة وتعز والنشمة بسياسات التجويع بحق الشعب اليمني عبر الحرب الاقتصادية التي يتورط فيها ثالوث الحرب “الحوثيون، التحالف، الشرعية”.
وأكدت هتافات وشعارات التظاهرات على ضرورة استمرارية التصعيد الجماهيري ضد أطراف الحرب لمواصلة الضغوط على الجهات المعنية لوقف انهيار قيمة العملة الوطنية.
وقام المشاركون في التظاهرات الثلاث بإحراق صور قيادات المليشيات الحوثية والحكومة الشرعية ودول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
ودعا المتظاهرون الحكومة الشرعية لوقف نهب الإيرادات الوطنية وفتح الموانئ والمطارات أمام الحركة التجارية، وإعادة تصدير النفط والغاز باعتبارهما عمود الاقتصاد الوطني.
وكان أصحاب المخابز في مدينة تعز بدأوا إضرابا عن العمل، احتجاجا على انهيار العملة المحلية، محملين الحكومة وإدارة البنك المركزي مسؤولية تفاقم الكارثة، ودعوا الحكومة إلى وقف نهب الإيرادات الوطنية وفتح الموانئ والمطارات، وإعادة تصدير النفط والغاز، باعتبارهما عمود الاقتصاد الوطني.
ويشهد الريال اليمني، منذ مطلع الأسبوع الماضي، تراجعا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، مسجلاً أدنى مستوى له منذ عامين، حيث تخطى سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد حاجز 900 ريال يمني، فيما وصل سعر الريال السعودي إلى 238 ريالا يمنيا، وأدى تراجع الريال اليمني إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، مفاقماً الوضع المعيشي المتردي بسبب التدهور الاقتصادي نتيجة استمرار الحرب في البلاد للعام السادس على التوالي وعدم انتظام صرف رواتب الموظفين المقتصرة على مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.