يصعد المزارعون في الهند احتجاجاتهم ضد الإصلاح الزراعي الذي تنوي الحكومة تنفيذه، والمتعلق بآليات تسويق منتجات المزارعين وأسعارها، التي تخدم مصالح الشركات الخاصة، برأي المحتجين، وقاموا باحتجاجات بالقرب من نيودلهي بعد رفض تأكيدات رئيس الوزراء ناريندرا مودي بأن القوانين ستضاعف دخل المزارعين.
يحاول عشرات الآلاف الوصول بجراراتهم إلى العاصمة نيودلهي، رغم الحواجز التي أقامتها قوات الأمن لمنعهم، أو على الأقل التقليص من تسللهم إلى مشارف العاصمة، ولم تقنع تطمينات رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، المحتجين الغاضبين، المعتصمين للأسبوع الثالث علي التوالي، والذي قال لهم أمس السبت: “لقد اتخذنا كل هذه المبادرات لمضاعفة مداخيل المزارعين”.
فيما سارعت العديد من التشكيلات السياسية والنقابية إلى إعلان تضامنها مع المحتجين ومطالبة الحكومة بالإصغاء لمطالبهم بعد فشل 6 جولات مفاوضات لحل الأزمة بين السلطات المركزية ونقابات المزارعين حتى الآن
يقول الاقتصاديون إن هناك حاجة لإصلاحات في القطاع الريفي الذي يوفر فرص عمل لنحو 70 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة، لكنه يساهم بنحو 15 بالمئة فقط من الاقتصاد البالغ 2,7 تريليون دولار.
يقول قادة المزارعين إن الإصلاحات لن تفيد إلا الشركات الكبيرة التي سيسمح لها بشراء المنتجات. وحظي احتجاجهم بدعم بعض مجتمعات الهنود المغتربين في بريطانيا وكندا ودول أخرى حيث نظموا احتجاجاتهم الخاصة.
