شنت قوات الامن في بيلاروس حملة قمع ضد المتظاهرين، مساء أمس الأحد، خلال احتجاجات واسعة النطاق ضد الرئيس المحاصر بالمشكلات الكسندر لوكاشينكو، بحسب ما نقلته وكاله الانباء ” داب”
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها، أشخاصا في مينسك يفرون من عناصر قوات الأمن الذين كانوا يرتدون أقنعة، في حين أظهرت مقاطع أخرى متظاهرين يتم اقيادهم بعيدا وضربهم على أيدي الشرطة.
واعتقل أكثر من 210 أشخاص، وفقًا لقائمة أسماء نشرتها منظمة حقوق الإنسان “فياسنا”.
وأصبحت الاعتقالات الجماعية هي سمة منتظمة في احتجاجات الأحد التي بدأت منذ منتصف أغسطس/آب الماضي، فيما تم اعتقال أكثر من 300 شخص قبل أسبوع.
وشهدت المظاهرة الأسبوعية الأخيرة تجمع الآلاف أولاً في أحيائهم ثم تشكيل مجموعات أكبر.
وطالب المحتجون، الذين تظاهروا أيضًا في مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، باستقالة لوكاشنكو، الذي يتولى السلطة منذ أكثر من 26 عامًا، مع السماح بمعارضة محدودة.
ويرفض لوكاشنكو المدعوم من موسكو، ترك السلطة ولم يتحدث سوى عن إصلاحات دستورية لمحاولة تهدئة غضب المحتجين.
ومنذ اندلاع حركة الاحتجاج، قُتل ما لا يقلّ عن أربعة أشخاص أثناء تظاهرات أو بعد توقيفهم، لكن وفيات أخرى مشبوهة قد تشير إلى وجود حصيلة أكبر.
وتحدّث عدد كبير من المتظاهرين الذين تم توقيفهم عن عمليات تعذيب أثناء اعتقالهم ووُضع مسؤولو المعارضة في السجن أو أُرغموا على نفي أنفسهم.