أعلن المتحدث باسم اتحاد المزارعين في الهند، مقتل 22 متظاهرا على الأقل بسبب برودة الطقس الشديدة، خلال احتجاجات دعا إليها المزارعون في العاصمة الهندية نيودلهى، واستمرت 3 أسابيع.
قال أشوتوش ميشرا المتحدث باسم لجنة التنسيق في اتحاد المزارعين بالهند بحسب وسائل إعلام محلية، إن 5 مزارعين على الأقل لقوا حتفهم في حوادث، كانوا في طريقهم للانضمام للاحتجاجات، بعضهم توفى بسبب نوبات قلبية والعديد بسبب أمراض ناجمة عن للتعرض للبرد القارس في فصل الشتاء في شمال الهند.
وقد قرر المزارعون المحتجون ضد الإصلاح الزراعي في الهند الدخول في إضراب عن الطعام لـ 9 ساعات، في الوقت الذي يواصلون فيه الاعتصام على مشارف العاصمة، وأعلن وزير دلهي، آرفيند كيجريوال، تضامنه مع المضربين عن الطعام بامتناعه هو الآخر مثلهم عن الأكل من الثامنة صباحا إلى الخامسة مساء.
وفشلت حتى الآن 6 جولات تفاوضية في التوصل إلى تفاهم بين النقابات الفلاحية والحكومة حيث يتمسك رئيس الوزراء ناريندرا مودي بإصلاحاته مؤكدا أن القوانين الجديدة، التي تغيِّر آليات التسويق والأسعار، في القطاع الفلاحي تخدم المزارعين وسترفع مداخيلهم في المدى الطويل، فيما يرد المزارعون بأنها مضرة كثيرا بمصالحهم ولا تخدم سوى الشركات الخاصة التي ستفرض إرادتها كما تشاء على الفلاحين. وتخفف القوانين التي مررها البرلمان في سبتمبر الماضي القواعد المتعلقة بتسعير وتسويق وتخزين المنتجات الزراعية، التي كانت تنظمها الحكومة حتى الآن بصورة جزئية.
وتقول حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إن القوانين الجديدة جزء من إصلاحات قطاع الزراعة والقطاعات المتعثرة التي سوف تتخلص من أنظمة التسويق القديمة والوسطاء.
وأضافت الحكومة أن المزارعين سوف يكون أمامهم خيارات أكثر من المشترين ويمكنهم الحصول على أسعار أفضل، كما أن إزالة العوائق سوف تشجع على الاستثمار الخاص في التكنولوجيا والتخزين البارد ومجالات أخرى.