تصف منظمات حقوق الإنسان والمعارضون الإيرانيون سجن “قرشك” سيء السمعة في إيران بأنه “حفرة الجحيم”.
ووفقا ل” عين الاخبارية” ذكر تقرير لصحيفة “ذا صن” البريطانية أن السجن تنتشر فيه بالأمراض ويعاني من تدهور وضع الصرف الصحي وتنتشر فيه حوادث التعذيب والقتل والاغتصاب.
وأشار التقرير إلى أن السجينات الجنائيات يوضعن في نفس الزنزانات التي تحتجز فيها المعتقلات السياسيات في السجن، ويضم السجن أكثر 2000 سجينة وهو مكتظ إلى حد أن أكثر من ثلثي السجينات لا تملكن أسرة للنوم.
وأوضح أن الأطفال يعيشون مع أمهاتهم المعتقلات داخل هذا السجن. وأن كل من يحتج على أوضاع السجن المأساوية يتعرض للتعذيب وينقل إلى الحبس مع سجينة أخرى تعاني من اضطرابات نفسية.
ووصف الصحفي الإيراني كاويه طاهري، الذي فر من إيران بعد خروجه من السجن إن الاغتصاب أصبح “عرفا” داخل السجن – حيث ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد بين السجناء، وقال: “كثيراً ما رأى النزلاء صراصير في الطعام”.
ويضيف التقرير أنه لكل 100 إلى 150 سجين في كل جناح، 10 مراحيض أغلبها غير صالح للاستعمال.
كما يُسمح للسجناء فقط بدخول مرافق الاستحمام كل يومين، وأحيانًا مرة واحدة في الأسبوع. وقد يُترك 100 نزيل في انتظار الاستحمام في نفس الساعة، ويتعين على ثلاثة إلى أربعة سجناء المشاركة في نفس غرفة الاستحمام مرة واحدة، وأشار التقرير إلى شهادات السجينات حول وضع السجن، حيت تحدثن عن أرضيات ملطخة بالبول، ونقص التهوية، وعدم كفاية مرافق الحمامات وقذارتها، وانتشار الأمراض المعدية، وسوء التغذية.
مريم سينائي، الصحفية في تلفزيون إيران الدولي المعارض، قالت لصحيفة “ذا صن” كيف أن قرشك يحتجز بعضاً من أكثر المجرمين عنفاً في إيران، وأضافت: “إنه أسوأ من سجن إيفين، لأنه على عكس سجن إيفين هو سجن عام حيث يقضي نزلاء آخرون عقوبات في جميع أنواع الجرائم بما في ذلك القتل والبغاء والاتجار بالمخدرات.”
وتابعت: “إيفين مخصص للسجناء السياسيين وأولئك الذين ينفذون أحكاما بتهمة الاحتيال أو الفساد المالي، وعلى الرغم من أن إيفين سيئ السمعة، إلا أن قرشك أسوأ.”
ومنذ تفشي وباء فيروس كورونا قام مسؤولو سجن “قرشك” بتوزيع مواد تعقيم مرة واحدة على السجينات، دون أن يوزعوا على الاطلاق مواد تنظيف إضافية أو لوازم للنظافة الشخصية.
قالت دولت نوروزي، ممثلة المملكة المتحدة عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لصحيفة “ذا صن” إن سجن قرشك “مقبرة للسجينات السياسيات المعرضات للإصابة بأمراض مختلفة مثل التهاب الكبد والإيدز بسبب مخالطتهن للسجناء الجنائيين وكثير منهن مدمنات على المخدرات.