يواصل عمال شركة ” الدلتا للأسمدة” البالغ عددهم 2500 عامل اعتصامهم لليوم ال33 علي التوالي داخل المصنع بمدينة طلخا رفضا للإغلاق أو النقل إلي محافظة السويس مطالبين بالتطوير أو النهوض بالشركة، وعدم تصفيتها أو دمجها.
وطالب العمال بخطة تطوير الأعمال التي سبق وأن أعلن عنها وزير الأعمال العام هشام توفيق، معلنين أن المصنع يعرض “حياة أو موت” بالنسبة لهم ، وأن توقف أجزاء من المصنع منذ شهر أبريل الماضي راجع لأمر من وزارة البيئة حتى عام 2022 ، وهو ما تسبب في حدوث مشكلة يمكن حلها.
واعترض العمال وفقا لما ذكرته صفحة ” تيار الكفاح العمالي”،علي قرار الجمعية العامة لشركة الدلتا للأسمدة والتي وافقت بالأغلبية بتاريخ 31-12-2020، على نقل وحدات مصانع شركة الدلتا للأسمدة إلى موقع شركة النصر للأسمدة بالسويس، و فوضت رئيس الجمعية في تشكيل لجنة فنية لدراسة وتحديد ما يمكن نقله من وحدات صالحة للتشغيل تابعة لشركة الدلتا للأسمدة بطلخا إلى موقع شركة النصر للأسمدة بالسويس، وكذا دراسة ما تحتاجه الشركة من إنشاءات ووحدات جديدة بموقعها بالسويس، على أن تنتهي اللجنة من أعمالها للعرض على مجلس إدارة الشركة القابضة لاتخاذ القرار المناسب، كما فوضت الجمعية الشركة القابضة في تكليف احد المكاتب الاستشارية المتخصصة أو احد بنوك الاستثمار لإعداد دراسة جدوى بنكية للمشروع موضحا بها مصادر التمويل، وقررت عمل دراسة لأعداد العمالة المطلوب نقلها إلى السويس بالأعداد والتخصصات المطلوبة، ودراسة سبل تعويض العاملين الذين لن يقع عليهم الاختيار، مع اعتبار النقل اختياريا.
وأعلنت نقابات عمالية عامة، تابعة للإتحاد العام لنقابات مصر، ورؤساء شركات نقابية لقطاع عمال الكيماويات ، عن تضامنها مع النقابات العامة للكيماويات ، في مطالبها بشأن الحقوق التجارية “الدلتا للأسمدة” وكذلك تطوير الشركة والنهوض بها، وعدم نقلها أو تصفيتها أو دمجها.
ووفقا لما قاله الباحث كرم صابر علي صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، “فقد اقتحم عصابات مسلحة منازل العمال المعتصمين منذ أكثر من شهر، واعتدوا علي إباءهم ونسائهم وأطفالهم وكسروا أثاثهم وروعوا الأهالي وقبضوا علي خمسة من العمال واقتدوهم في جنح الظلام إلي السلخانات، وفي الصباح ارتفعت هتافات العمال بين العنابر ترفض القمع والخطف وتطالب بإلغاء قرار نقل المصنع إلي السويس والاستيلاء علي أرضه ومعداته البالغ قيمتها أربعين مليار جنيه لبناء أبراج سكينه مكانه ، وتساءل العمال أين أعضاء مجلس الشعب والشيوخ واتحاد العمال ونقاباته ومنظمة العمل الدولية من ترويع العمال المعتصمين وتهديدهم والقبض عليهم، وهل الاعتصام السلمي من أجل وقف تشريدهم وتدمير أهم مصنع لإنتاج السماد في البلاد جريمة، وأصر العمال في هتافتهم رافعين أكفانهم علي مواصلة اعتصامهم حتى إلغاء القرار الباطل وتطوير مصنعهم المسروق من السماسرة ولصوص المال العام.